للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قربة إلَّا سَبَقَت إلَيهَا تقول: هَذَا الدَّجَّالُ دَخَلَ عَلَيكُم فَاحْذَرُوهُ" (١).

٣٦٤ - حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا محمد بن يوسف العطار قال: "أخبرْتُ عَن بَغضِ قُضَاة البَصْرَة قَالَ: بينَا أنَا جَالِسٌ ذَاتَ يَومٍ في مَجْلِسي إذ دَخَلَ عليَّ مَجنُونٌ حتَّى جلس على وسادتيَ التي أَنا عليها ثم نظر في وجهي نظرًا هَالَنيَ وأفزَعَنِي ثم قال:

قعدتك قد مَلَكتَ الأرضَ طُرًّا … ودَانَ لَكَ العِبَادُ فَكَانَ مَاذَا

ألَيْسَ تَصِيرُ فِي لَحْدٍ وضِيقٍ … يَحْوِي بعْدُ مَالَكَ ذَا وهَذَا

[محمد بن إسحاق بن أبي إسحاق أبو العباس الصفار]

٣٦٥ - حدثنا محمد بن إسحاق بن أبي إسحاق أبو العباس الصفار، أخبرنا الربيع بن ثعلب أبو الفضل، حدثنا يحيى بن عقبة بن أبي العيزار، عن سفيان الثوري، والوليد بن نوح، والسري بن مصرف، يذكرون عن طلحة بن مُصرف، عن مسروق، عن عبد الرحمن بن غنم قال: "كتبت لعمر بن الخطاب حين صالح نصارى الشام:

هذا كتاب لعبد الله عمر أمير المؤمنين من نصارى مدينة كذا وكذا إنكم لما قدمتم علينا سألناكم الأمان لأنفسنا وذرارينا وأموالنا وأهل ملتنا وشرطنا لكم على أنفسنا: أن لا نحدث في مدينتنا ولا فيما حولها دَيْرًا ولا كنيسة ولا قلبة ولا صوْمَعَةَ راهب. ولا نجَدّدُ ما خرب منها. ولا نحيي ما كان منها من خُطط المسلمين. ولا نمنع كنائسنا أن ينزلها أحد من المسلمين ثلاث ليال نُطعمهم. ولا نؤوي في منازلنا ولا كنائسنا جاسوسًا. ولا نكتم غِشًا للمسلمين. ولا نُعلم أولادنا القرآن. ولا نظهر شركًا. ولا ندعوا إليه أحدًا. ولا نمنع من ذوي قراباتنا الدخول في الإسلام إن أرادوه. وأن نُوقِّرَ المسلمين ونقوم لهم من مجالسنا إذا أرادوا الجلوس. ولا نتشبه بهم في شيء من لِباسهم في قلَنْسُوة ولا عمامة ولا نَعْلَيْن ولا فَرْقِ شَعْر. ولا نتكلم بكلامهم. ولا نتكنى بكناهم. ولا نركب السّرج. ولا نتقلد السيوف. ولا نتجزَّ شيئًا من السلاح ولا نحمله معنا ولا ننقش على خَواتيمنا بالعربية. ولا نبيع الخمور وأن نجُز مقَادم رؤوسنا. وأن نلزم زيّنا حيث ما كُنا وأن نَشْدَّ زَنَانِيرنا على أوساطنا. ولا نُظهر الصليب علىَ


(١) إسناده ضعيف جدًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>