للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْحَيَّةَ مِنْ جِلْدِهَا" (١)

[[محمد بن يزيد بن طيفور]]

٦٨٥ - أخبرنا محمد بن يزيد حدثنا أبو معاوية، حدثنا إسماعيل بن أبان، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه قال:

"كَانَتْ امْرأة تَغْشَى عَائِشَةَ، قَالَ: فَكَانَتْ تُكْثِرُ بِمثلِ هَذَا البيت:

وَيَوْمَ الوِشَاح (٢) مِنْ تَعَاجيب رَبِنَا … ألا إنَّهُ مِنْ بَلْدَةِ الكُفْرِ نَجَّانِي

فَقَالتْ لها عائشة: مَا هَذَا الْبَيْت الَّذِي تتمثلينَ بِهِ؟.

قَالَتْ: شَهِدْتُ عَرُوسًا فِي الجَاهِليةِ، فَوَضَعُوا وِشَاحَهَا وَأدْخَلُوهَا مُغْتَسلها فَأبْصَرَت الحِدأة حُمرة الوِشَاحِ فانحطت فَأَخَذَتْهُ، قَالتْ: فَاتَّهَمُونِي، قَالَت: فَفَتَشُونِي حَتَّى فَتشُوا قُبُلِي. قَالَتْ


(١) إسناده ضعيف، روي في الصحيح عن عبادة بن الصامت . أخرجه البخاري. كتاب: التهجد، باب: فضل من تعار من الليل فصلى. وأبو داود (٥/ ٣٠٥)، ٣٥ - كتاب: الأدب، ١٠٨ - باب: ما يقول الرجل إذا تعارّ من الليل رقم (٥٠٦٠)، والترمذي (٥/ ٤٤٧)، ٤٩ - كتاب: الدعوات، باب (٢٦) ما جاء في الدعاء إذا انتبه من الليل، رقم (٣٤١٤)، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح غريب والنسائي في عمل اليوم والليلة (ص ٢٥٣) باب: نوع آخر: ما يقول إذا انتبه من منامه. وابن ماجه (٢/ ١٢٧٦)، ٣٤ - كتاب: الدعاء، ١٦ - باب: ما يدعو به إذا انتبه من الليل عن عبادة بن الصامت رقم (٣٨٧٨)، أحمد في المسند (٥/ ٣١٣)، الخطيب في تاريخ بغداد (١٢/ ٢٣٨)، في ترجمة رقم (٦٦٨٤) لعامر بن إبراهيم الأنباري من طريق المصنف، أحمد في المسند (٥/ ٣١٣). وابن أبي شيبة في مصنفه (١٠/ ٢٢٣)، كتاب: الدعاء. (٥١٨٩)، باب: الرجل يتعارّ من الليل ما يدعو به؟، رقم (٩٢٨٩)، والبيهقي (٣/ ٥)، حلية الأولياء (٥/ ١٥٩)، وقال: صحيح متفق عليه من حديث عمير بن هاني، والأوزاعي.
(٢) قال ابن حجر في فتح الباري (١/ ٥٣٣) عروضه: من الضرب الأول من الطويل، وأجزاؤه ثمانية، ووزنه فعولن، مفاعيلن، أربع مرات، لكن دخل البيت المذكور القبض، وهو حذف الخامس الساكن في ثاني جزء منه، فإنْ أشبعت حركة الحاء من الوشاح صار سالمًا. أو قلت: "ويوم وشاح" بالتنوين بعد حذف التعريف صار القبض في أول جزء من البيت، وهو أخف من الأول، واستعمال القبض في الجزء الأول وكذا السادس في أشعار العرب كثير جدًا، نادر في أشعار المولدين، وهو عند الخليل بن أحمد أصلح من الكف - وهو حذف الساكن السابع، وبني القبض بل يشترط أن يتعاقب، وإنما أوردت هذا القدر هنا لأن الطبع السليم ينفر من القبض المذكور.

<<  <  ج: ص:  >  >>