للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أجَاعَتْهُم الدنيا فجاعوا ولم يزل … كَذاكَ ذَوالتّقْوَى عَنِ العَيْشِ مُلْجَما

أخوطيء دَاوَد منهم ومسعر … وَمِنْهُمْ وُهَيْب والغَرِيبُ ابن أدْهَما

وَفِي ابْن سَعِيد قدْوةٌ لِذَوي النُهى … وَفي الوَارِثِ الفَارُوقِ صِدْقًا مُقَدّما

وَحَسْبُكَ مِنْهُمْ بِالفُضَيْلِ وَابْنه … وَيوسف إذْ لَمْ يَأل أن يَتَسَلّمَا

أُوْلَئِكَ أصْحَابِي وَأَهْلُ مَوَدَتِي … فصل عَلَيْهِمْ ذُو الْجَلالِ وَسَلْمَا

فَمَا ضَرّ ذَا التَّقْوى تضاؤل نسبه … وَمَا زَالَ ذو التَّقْوَى أعَزُّ وَأكْرَمَا

وَمَا زَالَتِ التَّقْوَى تَزِيدُ عَلَى الفَتَى … إذَا محض التقوى من العِزِّ مَنْسِمَا" (١).

٧٦٧ - حدثنا محمد بن علي، حدثنا محمد بن أبي الأزهر، قال: قال أبو بكر بن عيّاش: "هُجْنة العالمُ مُجَالَسةُ الأغنياء والأمراء، وَزينُ العَالمِ مُجَالَسةُ الْفُقراء، والمساكين، والعقلُ إِمْسَاكُ اللِّسانَ، والتودد، وَالْحُمق ذرَبُ اللِّسَان، وَشِدَّةُ البيانُ" (٢).

٧٦٨ - حدثنا محمد، حدثنا محمد بن أبي الأزهر، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم (٣)، عن أبي صالح، عن أبي هريرة في قوله: " ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾ (٤) قال: فضِل الْعَالِمُ عَلَى الْعَابِدِ دَرَجَاتٍ" (٥).

[[محمد بن إسحاق الصاغاني]]

٧٦٩ - حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني، حدثنا أبو الجواب، حدثنا سفيان، عن عمر بن محمد، عن القاسم بن عبيد الله، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه قال: "نَهَى رَسُولُ


= (٢/ ٣٦٣)، طبقات فقهاء اليمن (٧٠)، شذرات الذهب (٢/ ٨٨)، الوافي بالوفيات (٦/ ١٠٣)، العقد الثمين (٣/ ٢٥٦).
(١) في إسناده: السري بن حيّان، لم أجد ترجمته. أخرجه أبو نعيم في الحلية (٦/ ٣٧٥)، من طريق المؤلف به مثله عن السري بن حيّان.
(٢) في إسناده: محمد بن أبي الأزهر، لم أجد ترجمة له. هجنة: المراد بها هنا: العيب.
التودد: التقرب، ذرب اللسان: حديد اللسان أي به حدة.
(٣) عاصم بن بهدلة.
(٤) سورة المجادلة: الآية رقم (١١).
(٥) في إسناده: محمد بن أبي الأزهر.

<<  <  ج: ص:  >  >>