للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسمعته يقول: عبد اللَّه بن بشر ثقة (١).

٦ - حدثنا الصاغاني، نا أبو مسهر، نا هيثم بن حميد، وكان ضعيفًا (٢).

ثانيًا: نقد الحديث دراية:

قال الحازمي في كتاب "العجالة": علم الحديث يشتمل على أنواع كثيرة تبلغ مائة، كل نوع منه علم مستقل، لو أنفق الطالب فيه عمره لما أدرك نهايته.

وقد ذكر ابن الصلاح منها خمسة وستين، وقال: وليس ذلك بآخر الممكن في ذلك، فإنه قابل للتنويع إلى ما لا يحصى: أحوال رواة الحديث، وصفاتهم، وأحوال متون الحديث، وصفاتها، وما من حالة منها ولا صفة إلا وهي بصدد أن تفرد بالذكر وأهلها، فإذا هى نوع على حياله (٣). اهـ.

إن معرفة متن الحديث لا يقل أهمية عن نقد الرجال؛ لأن الغاية والهدف المرجو من كلا المبحثين من مباحث علم الحديث هي الاستدلال على صحة وعدم صحة الأقوال والأحاديث المنسوبة إلى سيدنا رسول اللَّه .

ولابن الأعرابي باع طويل في الخوض في هذا الفن يوصل به إلى النقد والتمحيص، فنراه ينبه على تفرد الرواة عن شيوخهم، ويبين اختلافهم عليه، وهو يتوخى في رأيه الاعتماد على اجتهاده، ثم أقوال أئمة الشأن في هذا العلم. وهذه نماذج من نقده للمتن:

١ - قال ابن الأعرابي: حدثنا إبراهيم بن الوليد الجشاش، نا محمد بن عرعرة، نا يحيى بن آدم، عن ابن أبي ذئب، عن عتبة بن عمرو، عن ابن عباس، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه : "إِن الميِّت ليُعذَّبُ ببكاء الحي".

*- قال ابن الأعرابي: فذكرته لإبراهيم الحربي، فقال: حدثنا ابن عرعرة ثم رجع الجشاش بعد ذلك عنه، فقال: حدثناه ابن عرعرة، عن معن، عن ابن أبي ذئب عن عتبة، عن ابن عباس، عن أبي هريرة به (٤).


(١) المعجم (١٦٣/ أ).
(٢) المعجم (٢٢/ أ).
(٣) مقدمة تدريب الراوي (ص ٥٣).
(٤) المعجم (١٠٧/ ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>