للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَوْلِكَ، فَقَالَ لِيَ رسول الله : "إِذَا أعطيت شَيْئًا فَكُلْ وَتَصَدَّقْ" (١).

٧٠١ - حدثنا محمد (٢)، حدثنا أبو عاصم (٣)، حدثنا سفيان الثوري، عن إبراهيم بن عبد الأعلى، عن سويد بن غفلة قال: "رأيْتُ عُمْرَ بن الخطاب يُقَبِّلُ الْحَجَرَ وَهُوَ يَقُولُ: إِنِّي لأعْلَمُ أنَّكَ حَجَرٌ، وَلَكِنّي رَأَيْتُ رسول الله فَعَلَ شَيْئًا فَفَعَلْتُهُ" (٤).

٧٠٢ - حدثنا محمّد بن سنان، حدثنا عمرو بن خالد، حدثنا زهير بن معاوية، حدثنا عاصم الأحول، حدثنا أبو عثمان النهدي، قال: "كَتَبَ إِلَيْنَا عُمَرَ بن الخطاب، وَنَحْنُ بَأَذْرَبِيْجَان (٥) إلى عُتبة بن فُرقد: يا عُتبة بن فُرقد، إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ كَدِّكَ (٦)، ولا كَدٍّ أبيكَ -ثلاث مرات- وَأشْبِعْ الْمُسْلِمينَ فِي رحلهم ممَّا تُشْبَعُ مِنْهُ فِي رَحْلِكَ". وَكَتَبَ: أَنْ ائتزروا، وَانْتَعلُوا، وألْقُوا الْخِفَاف، وَألْقَوا السَّراويلات، وَألْقُوا الرُّكب (٧) عليكم بالمعدية (٨). وانْزوا على الْخَيْل (٩) نَزْوا وارْمُوا الأعراض العربيّة. وَإِيَّاكُمْ وَالتَّنَعُم. وَزِيّ أَهْلِ الشَّرِكِ، وَلِبْسِ الْحَريرِ، فَإِنَّ رسول الله نَهَانَا عَنْ لَبْسِ الحرير إلا هَكَذَا وَرَفَعَ لَنَا رسول الله أصْبُعيهِ. وَجَمَعَ لَنَا بَيْنَ السَّبَابَةِ والْوَسطى" (١٠).


(١) الحديث صحيح: رجاله ثقات سوى محمد بن سنان فهو من رجال الحسن، وقد توبع.
أخرجه البخاري (١٣/ ١٥٠ فتح)، ٩٣ - كتاب: الأحكام، ١٧ - باب: رزق الحاكم، والعاملين عليها رقم (٧١٦٣)، عن عبد الله السعدي. ومسلم (٢/ ٧٢٣) ١٢ - كتاب الزكاة، ٣٧ - باب: إباحة الأخذ لمن أعطي من غير مسألة، رقم ١١٢ - ( … ) عن ابن الساعدي المالكي. وأبو داود (٢/ ٢٩٦، ٢٩٧)، ٣ - كتاب: الزكاة، ٢٨ - باب: في الاستعفاف، رقم (١٦٤٧). والنسائي (٥/ ١٠٣، ١٠٤)، كتاب: الزكاة، ٩٤ - باب: من آتاه الله ﷿ مالًا من غير مسألة، رقم (٢٦٠٥)، عن عبد الله السعدي.
(٢) محمد بن سنان القزاز.
(٣) أبو عاصم: النبيل.
(٤) إسناده حسن: وتقدم برقم (٣٦٧) مخرجًا.
(٥) أذربيجان - بالفتح ثم السكون، وفتح الراء، وكسر الباء الموحدة، وياء ساكنة وجيم .. وهو أقليم واسع. معجم البلدان (١/ ١٢٨).
(٦) الكد: السعي، والتعب، أي ليس حاصلًا بسعيك وتعبك، النهاية (٤/ ١٥٥).
(٧) الركب: بضم الراء، والكاف: جمع ركاب، والركاب للسرج. (لسان العرب. ركب).
(٨) عليكم بالمعدية: أي تشبهوا بعيش معد بن عدنان، وكانوا أهل قشف، وغلظ في المعاش، ودعوا التنعم. (اللسان. عدي).
(٩) انزوا على الخيل: أوثبوا عليها. النهاية (٥/ ٤٤).
(١٠) إسناده حسن: والحديث صحيح: أخرجه البخاري (١٠/ ٢٨٤ فتح)، ٧٧ - كتاب: اللباس، ٢٥ - =

<<  <  ج: ص:  >  >>