للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

شِيكَ فَلا انْتَقَشَ، رحِمَ عَبْدٌ فِي سَبيلِ الله، إِنْ كَانَ غَزوٌ غَزَا فِيْهِ، وَإِنْ كَانَتْ سَرِيّة خَرَجَ فِيها، إِنْ غَابَ لَمْ يُفْتَقَد، وَإِنْ شَهِد لَمْ يُعْرَف طُوبَى لَهُ، ثُمَّ طُوبَى لَهُ" (١).

٨٩١ - حدثنا أحمد، حدثنا ورد بن عبد الله، حدثنا ليث عن أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص، عن مكحول، عن شرحبيل بن السمط، عن سلمان الفارسي: "أنَّهُ قَدِمَ عَلَيْهِ بِحمص، فَقَالَ لَهُ: مَا تَصْنَعُ ههنا يَا شرحبيل؟. قَال: أُرَابِطُ فِي سَبيلِ اللهِ. قَال: فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ: "رِبَاطُ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ خَيْرٌ مِنْ قِيامِ شَهْرٍ، وَمِنْ صِيَامه، وَإِنْ مَاتَ جَرَى عَلَيْهِ عَمَلُهُ الَّذِي كَانَ يَعْمَلُ، وَأجْرِي عَلَيْهِ رِزْقُهُ، وَأَمِنَ مِنَ الْفتّانِ" (٢).

٨٩٢ - حدثنا أحمد بن ملاعب، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن علي، عن النَّبي قال: "مَنْ حَدَّثَ بِحَدِيثٍ وَهُوَ يَرَى أنَّهُ كَذِب فَهُوَ أحَدُ الْكَاذِبينَ" (٣).


(١) في إسناده عبد الرحمن بن اليمان: لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات، والحديث صحيح: أخرجه البخاري (٦/ ٨١ فتح)، ٥٦ - كتاب: الجهاد، ٧٠ - باب: الحراسة في الغزو في سبيل الله، رقم (٢٨٨٧) عن أبي هريرة، وابن ماجه (٢/ ١٣٨٥، ١٣٨٦)، ٣٧ - كتاب: الزهد، ٨ - باب: في المكثرين رقم (٤١٣٥) عن أبي هريرة. والبيهقي (٩/ ١٥٩)، كتاب: السير، باب: في فضل الجهاد في سبيل الله، عن أبي هريرة، والبغوي في شرح السنة (١٤/ ٢٦١). تعس: الخط وعثر. الفائق (١/ ١٥١)، الخميصة: هي ثوب خز، أو صوف معلم، وقيل: لا تسمى خميصة إلا أن تكون سوداء معلمة. [النهاية (٢/ ٨٠، ٨١)]. لا ينش: أي لا يرتفع وهو دعاء عليه، ويقال: نعشه الله ينعشه نعشًا إذا رفعه. وانتعاش العاثر: إذا نهض من عثرته. [النهاية (٥/ ٨١)].
(٢) إسناده صحيح: رجاله ثقات. أخرجه مسلم (٣/ ١٥٢٠) ٣٣ - كتاب: الإمارة، ٥٠ - باب: فضل الرباط في سبيل الله، رقم ١٦٣، (١٩١٣)، عن سلمان الفارسي، والنسائي (٦/ ٣٩ المجتبى) كتاب: الجهاد، ٣٩ - باب: فضل الرباط رقم (٣١٦٧) عن سلمان الفارسي. والطبراني في الكبير (٦/ ٣٢٧)، عن سلمان الفارسي، والحاكم (٢/ ٨٠)، كتاب: الجهاد، عن سلمان الفارسي وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص. والبيهقي (٩/ ٣٨)، كتاب: السير، باب: ما يبدأ به … إلخ، وقال: رواه مسلم في الصحيح، والترمذي كتاب: الجهاد، وأحمد في السند (٥/ ٤٤٠، ٤٤١). أمن الفتان: قال النووي: ضبطوا أمن بوجهين، احداهما: بفتح الهمزة، وكسر الميم من غير واو، والثاني: أومن بضم الهمزة وبواو. وأما الفتان: فقد قال القاضي رواية الأكثرين بضم الفاء جمع "فاتن" ورواية الطبري بالفتح شرح النووي (١٣/ ٦١).
(٣) إسناده حسن: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، سيئ الحفظ، لكنه تابعه فيه الأعمش عن الحكم، أخرجه مسلم (١/ ٩)، المقدمة، باب: وجوب الرواية عن الثقات، وترك الكذابين، ذكره تعليقًا. وابن =

<<  <  ج: ص:  >  >>