للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مُحْرِمٌ" (١).

٩٢٥ - حدثنا أحمد بن إبراهيم بن فيل، حدثنا عمر بن يزيد السَّياري (٢) قال: استأذَنْتُ عَلَى حَمّادٍ (٣) وَهُوَ مَرِيضٌ فَدَخَلْتُ عَلَيْه فَقُلتُ: يَا أَبَا إِسْمَاعِيلُ، حدِّثني بحَدِيثِ غيلان. فقال: يا بُنَي سَألْت عَنْهُ غَيْلانًا وَهُوَ شَيْخٌ كَبيْر، وَلَكِنْ، حَدّثني أَيْوب بن عتبة (٤) عَنْهُ. فَقُلتُ: حدّثني، عَنْ أيوب. فقال: حدثنا أيوب عن غيلان بن جرير، عن زياد بن رباح القيسي (٥) عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : مَنْ خَرَجَ مِنْ الطَّاعةِ وَفَارَقَ الْجَمَاعَة فَمَاتَ مَاتَ مَيْتةً جَاهِلَيْة. وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتي يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرِهَا لا يَتَحَاشَى مِن مُؤْمِنِهَا، وَلا يَفي لِذيِ عَهْدِهَا فَليْسَ مِنْ أُمَّتي، وَمَن قَاتَلَ تَحْتَ رَايةٍ عَمِّيَّةٍ (٦) يُقَاتِلُ للْعُصْبَةِ أوْ يَنْصُرُ عُصْبَةٍ، فَقُتِلَ فَقَتلُةٌ جَاهِلِية". قال حمّاد: وحدّثني هشام بن حسان، عن الحسن قال: قال رسول الله : مَن فَارَقَ الْجَمَاعَةَ قَيدَ شِبْرٍ فَقَد خَلَعَ رَبقَ الإِيمَانِ مِنْ عُنُقِهِ. ثُمَّ وَصَفَ لَنَا حَمّاد الرِّبْق: أرْبَعة أوتاد يُدِيرُ عليها فتل ثُمَّ يُجَاءُ بالغنم فتوبق في الرِّبْق في قرونِها أوْفى أعناقها يُربط بالعُرى" (٧).


(١) الحديث متفق عليه: وإسناد المصنف صحيح لغيره: أخرجه البخاري، ومسلم (٢/ ٨٦٢)، وأبو داود (٢/ ٤١٨)، والترمذي، والنسائي (٥/ ١٩٣)، والدارمي، وأحمد (١/ ٢٢١)، والحميدي (١/ ٢٣٣)، الطبراني في المعجم الكبير (١١/ ٧، ١٦٨). وابن خزيمة (٤/ ١٨٤)، وابن الجارود (١٥٦)، والفسوي في المعرفة والتاريخ (٢/ ٧٤٥).
(٢) عمر بن يزيد، السياري -بمهملة ثم تحتانية ثقيلة- الصفّار: البصري، نزيل الثغر، صدوق توفي سنة بضع، وأربعين ومائتين.
انظر ترجمته: تقريب التهذيب (٢/ ٦٤)، تهذيب التهذيب (٧/ ٥٠٥)، تهذيب الكمال (٢/ ١٠٢٥)، الخلاصة (٢/ ٢٧٩)، تبصير المنتبه (٢/ ٧٦١)، ميزان الاعتدال (٣/ ٢٣١)، المشتبه (ص ٣٧٩)، دائرة معارف الأعلمي (٢٣/ ٥٠)، المغني (٤٥٧٥)، مجمع الزوائد (١٠/ ٢٢٩، ٢٣٤)، الإكمال (٤/ ٥٠٨)، الكاشف (٢/ ٣٢٣)، الثقات (٨/ ٤٤٦).
(٣) حمّاد بن يزيد.
(٤) أيوب بن عتبة، أبو يحيى، اليمامي،: القاضي، ضعيف، توفي سنة ١٦٠ هـ.
(٥) ويقال ابن رياح بالياء. [تهذيب التهذيب (٣/ ٣٦٦)].
(٦) عميّة، قيل: هو فِعيْلة من العماء، الضلالة كالقتال في العصبية، والأهواء، وحكى بعضهم فيها ضم العين، النهاية (٣/ ٣٠٤).
(٧) إسناده حسن لغيره، وقد تابع أيوب فيه غيلان، والمتن صحيح: أخرجه مسلم (٣/ ١٤٧٧)، النسائي (٧/ ١٢٣)، ابن ماجه (٢/ ١٣٠٢)، عبد الرزاق (١١/ ٣٣٩)، ابن أبي شيبة (١٥/ ٥٢)، شرح أصول اعتقاد أهل السنة (١/ ٩٨)، أحمد (٢/ ٢٩٦)، البغوي في شرح السنة (١٠/ ٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>