كتاب معجم شيوخ ابن الأعرابي - ط العلمية

باب الجيم - [جعفر بن أحمد بن بشير بن مجالد بن براد البجلي الذع الكوفي] - ج: 2 - ص: 72

إسرائيل (١)، عن أبي إسحاق، عن عمر: عن علي: أنه كان يقرأ: ﴿وَمِنْهَا جَائِرٌ﴾ (٢) يعنى هذه الأمة (٣).

١٢٨٧ - حدّثنا جعفر، حدثنا عبيد الله بن موسى (٤)، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن الهمداني: عن عليّ قال: سمعته يقرأ هده الآية: ﴿وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ﴾ (٥). قال: ثم فَسَّرَها فقال: إن جبارًا من الجَبَابرة قال: لا أنتهي حتى أنظرَ إلى مَن في السماءِ. قال: فأمر بِفراخ نسور فعُلِقَت باللحم حتَّى سَمُنَت وغَلُظَت واسْتَفْحَلَتْ، ثم أمَرَ بِتَابُوتٍ فَنجِر يسع رجلين ثم جعل في وسطه خشبة ثم جَوَّعَهُن ثم ربط أرجُلَهن بأوتاد ثم ربطهن إلى قوائم التابُوت ثم جعل على رأس الخشبة لَحْمًا شديدًا حُمْرَتُهُ ثم جَوَّعَهُنَّ فأرْسَلَهُنَّ فجعل يُردْنَ اللحْمَ وقد دخل الجبار وصاحِبٌ له في التابوت فذهبن به ما شاء الله في السماء. فقال الجبارُ لصاحبه: انظر ماذا ترى؟ ففتح فقال: ما أرى إلا الجبالَ كأنها الذباب. فقال له الجبار: أغلق فأغلق، فطارت بِهِمَا ما شاء اللهُ ثم قال له الجبارُ: افتح فانظر ماذا ترى؟ قال: ما أرى إلا البادية (٦) أراها تزداد مِنَّا بُعْدًا. قال: صوب خشبتك فصوب الخشبة، فانقضت النسور تريد اللحم، فسمعت الجبال هَدّتَهَا فكادت أن تزول عن مراسيها (٧).

١٢٨٨ - حدثنا جعفر بن أحمد بن بشر بن مجالد (٨)، حدثنا عبيد الله بن موسى،

---

= تهذيب الكمال (٢/ ٨٨٩)، التاريخ الصغير (٢/ ٣٢٦)، التاريخ لابن معين (٣/ ٣٨٤)، الجرح والتعديل (٥/ ١٥٨٢)، أحوال الرجال (١٠٧)، الميزان (٣/ ١٦)، المعين (٨١٢)، طبقات الحفاظ (١٥١)، التاريخ الكبير (٥/ ٤٠١)، التمهيد (١/ ١٦٧)، شذرات الذهب (٢/ ٢٩)، تنقيح المقال (٧٦٩٣)، طبقات ابن سعد (٦/ ٢٧٩)، تبصير المنتبه (٣/ ٨٩٥)، سير أعلام النبلاء (٩/ ٥٥٣)، من أخطأ على الشافعي (صـ ٢٢٠).
(١) إسرائيل: هو إسرائيل بن حاتم المروزي. راجع حديث (٩٦٧).
(٢) سورة النحل: الآية (٩).
(٣) عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ١١٢) إلى عبد بن حميد وابن المنذر، وابن الأنباري.
(٤) هو ابن أبي المختار العبسي الكوفي.
(٥) سورة إبراهيم: الآية (٤٦).
(٦) في الدر المنثور "إلا السماء".
(٧) "مراسيها" وجد النص في الدر المنثور فيه "تزول عن مراتبها". وعزاه السيرطي في "الدر المنثور" (٤/ ٨٩)، إلى عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري عن علي ابن أبي طالب.
(٨) جعفر بن أحمد بن بشير بن مجالد: هو الذراع الكوفي.