للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خالد بن يزيد العُمري، حَدَّثَنَا محمد بن مسلم الطائفي عن إبراهيم بن ميسرة، عن طاوس: عن ابن عباس قال: قال رسول الله : "ربَّ متعلم حَرْفَ أبِي جَادٍ ونَاظَرَ فِي النُّجُومِ مَا لَهُ عِنْدَ اللهِ مِن خَلاقٍ يَوْمَ القِيَامَةِ" (١).

١٧٢٩ - حَدَّثَنَا صالح بن علي، حَدَّثَنَا أبو الأخيل الحمصي - واسمه خالد بن عمرو السلفي - حَدَّثَنَا إسماعيل بن عياش، عن الأوزاعي قال: أرسل هشام بن عبد الملك إلى غيلان، فقال له: يا غيلان ما هذه المقالة التي تبلغني عنك في القدر؟. فقال: يا أمير المؤمنين: هو ما بلغك. اختر من شئت يحاجني فإن غلبني فاضرب رقبتي. فأحضر الأوزاعي، فقال له الأوزاعي: يا غيلان إن شِئت ألقيتُ عليك سبع، وإن شئت خمس، وإن شئت ثلاث. قال: ألق علي ثلاثًا. قال: فقال له: قضى الله عَلَيَّ ما نهى عنه. قال: ما أتدري أيش تقول؟ قال: وأمر بأمر حال دونه (*). فقال: هذه أشد عَلَيَّ من الأولى. قال: فحرم الله حرامًا ثم أحله. قال: ما أدري؟ أيش تقول؟ قال: فأمر به فضربت رقبته. ثم قال هشام للأوزاعي: يا أبا عمرو فَسِرْ لنا هذه الثلاث. قال: قضى الله عَلَيَّ ما نهى عنه. نهى آدم أن يأكل من الشجرة. ثم قضى عليه فأكل منها، وأمر إبليس أن يسجد لآدم، وحال بين إبليس وبين السجود، وقال: ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ﴾ (٢). وقال: ﴿فَمَنِ اضْطُرَّ﴾ (٣) فأحله بعدما حرمه (٤).

١٧٣٠ - سمعت صالح بن علي يقول: سألت أحمد بن حنبل عمن يقول: القرآن مخلوق؟

فقال: من قال: إن القرآن مخلوق فهو كافر بالله العظيم، ثم التفت إليّ، فقال: تدري كيف كفر؟ قلت: لا. قال: القرآن علم الله، ومن جعل علم الله مخلوقًا فهو كافر بالله العظيم. قال: فِقلت: يا أبا عبد الله ما تقول فيمن وقف، وقال: لا أقول خالق، ولا مخلوق؟. قال: هو مثل من قال القرآن مخلوق وهو جهمي (٥).


(١) الحديث صحيح الإسناد: أخرجه ابن أبي شيبة (٨/ ٤١٤) كتاب الأدب في تعليم النجوم وما قالوا فيها عن ابن عباس.
(*) هذه الكلمات غير واضحة في الأصل واستكملناها من تاريخ دمشق.
(٢) سورة المائدة (٣).
(٣) سورة المائدة (٣).
(٤) الأثر بطوله ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق مختصرًا (٢٠/ ٢٤٤، ٢٤٥) عن محمد بن كثير.
(٥) هذا الكلام بالتفصيل في كتاب الرد على الجهمية والزنادقة للإمام أحمد بن حنبل ط مطبعة السنة المحمدية (١٩٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>