للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مولى عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة (١) حدثهم عمن حدثه عن النَّبِيّ : أنَّ رَجُلًا مِن أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ جَلَسَ بَينَ يَدَيهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ: إِنَّ لِي مَمْلُوكَيْنِ يُكْذِبُونَنِي وَيَخُونُونَنِي وَيَعْصُونَنِي فَأَضْرِبُهُمْ وَأَسُبُّهم فَكَيْفَ أَنَا مِنْهُمْ؟. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : "تَحْسَبُ مَا خَانُوكَ وَعَصَوْكَ وَكَذَّبُوكَ وَعِقَابُكَ إِيَّاهُمْ فَإِنْ كَانَ عِقَابُكَ إِيَّاهُمْ دُونَ ذُنُوبِهِمْ كَانَ فَضْلًا لَكَ، وَإِنْ كَانَ عِقَابُكَ إِيَّاهُمْ بِقَدْرِ ذُنُوبِهِمْ كَانَ كَفَافًا لَا لَكَ ولَا عَلِيْكَ. وَإِنْ كَانَ عِقَابُكَ إِيَّاهُمْ فَوْقَ ذُنُوبِهِمُ اقْتُصَّ لَهُمْ مِنْكَ الْفَضْلُ الَّذِي يَبْقَى قِبَلَكَ". فجَعلَ الرَّجُلُ يَبْكِي بين يَدَيْ رَسُولِ اللهِ ويَهتِفُ. فَقَال رَسُولُ اللهِ : "أَمَا لَهُ أَمَا يَقرأُ كتابَ اللهِ ﴿وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا﴾ إِلى آخِرِ الآيَةِ. فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا أَجِدُ لِي شَيْئًا خَيْرًا مِنْ فِرَاقِ هَؤُلَاءِ إِنِّي أُشْهِدُكُمْ أَنَّهُمْ أَحْرَارٌ (٢).

١٨٢٧ - حَدَّثَنَا عباس، حَدَّثَنَا الأسود بن عامر، حَدَّثَنَا حماد - يعني ابن سلمة -، عن ثابت، عن أبي عثمان، عن سلمان قال: يرضع الميزان يوم القيامة، فلو وضغت السماوات والأرض ومن فيهن لوسعته. قال: قالت الملائكة: ربنا من تزن بذا؟. فقال: من شئت من خلقي. قال: ويوضع الصراط وهو كحد الموسى. فتقول الملائكة: ربنا ما عبدناك حق عبادتك (٣).

١٨٢٨ - حَدَّثَنَا عباس، حَدَّثَنَا يحيى بن معين، حَدَّثَنَا جرير، عن فضيل بن غزوان (٤)


(١) عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي القرشي وقيل عبد الرحمن بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة أبو الحارث ت ٦٤ هـ، ٧٨ هـ.
انظر ترجمته: الثقات (٥/ ٦٢)، التاريخ الكبير (٥/ ١٤٩)، تاريخ الثقات (٢٧١)، العبر للذهبي (١/ ٥٥)، الوافي بالوفيات (١٧/ ٣٩٢)، والحاشية، العقد الثمين (٥/ ٢٣٠)، تبصير المنتبه (٣/ ٩٠٠)، الجرح والتّعديل (٥/ ٥٧٨).
(٢) الحديث صحيح الإسناد. أخرجه: أحمد في مسنده (٦/ ٢٨٠) وبهامشه: إسناده صحيح، ورواه الترمذي من طريق آخر (٥/ ٣٢٠) كتاب التفسير في تفسير سورة الأنبياء رقم (٣١٦٥) عن عائشة وقال: حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الرحمن بن غزوان وهذا يعني غير طريق أحمد.
(٣) الحديث صحيح الإسناد. أخرجه: الحاكم في المستدرك (٤/ ٥٨٦) كتاب الأهوال عن سلمان وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وفي الترغيب (٤/ ٤٢٥) رقم (٨١) عن سلمان، وذكره الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة (٢/ ٦٥٦، ٦٥٧) رقم (٩٤١) وأشار إلى صحته.
(٤) فضيل بن غزوان بن جرير الضبي الكوفي أبو محمد ت ١٤٠ هـ.
انظر ترجمته: تقريب التهذيب (٢/ ١١٣)، تهذيب الكمال (٢/ ١١٠٥)، المعين (٥٢٦)، لسان الميزان (٧/ ٣٧٧)، تراجم الأحبار (٣/ ٢٥٣)، الجمع بين رجال الصحيحين (١٥٨٣)، معجم الثقات =

<<  <  ج: ص:  >  >>