للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نافع، عن ابن عمر: عن عمر بن الخطاب قال: بينا نحن قعود مع رسول الله على جبل من جبال تهامة أقبل شيخ بيده عصا فسلم على النبي فرد ثم قال: "نغمة الجن وعَينُهم" (*) من أنت؟ قال: أنا هامة بن الهيم بن لأقيس بن إبليس، فقال النبي : "فما بينك وبين إبليس إلا أبوان؟ " قال: نعم: قال فكم أتى لك من الدهر؟ قال: أفنيت الدنيا عُمُرَها إلا قليل، قال: على ذلك قال: كنت وأنا غلام بن أعوام أفهم الكلام وأمر بالآكام وآمر بإفساد الطعام وقطع الأرحام قال: فقال النبي : "بئس لعمر الله عمل الشيخ المتوسم والشاب المتلوم" قال: ذرني من الاستعذار إني تائب إلى الله ﷿ كنت مع نوح في مسجده مع من آمن به من قومه فلم أزل أعاتبه على دعوته على قومه حتى بكى عليهم وأبكاني وقال: لا جرم أني على ذلك من النادمين وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين قال: قلت يا نوح إني ممن أشرك في دم السعيد الشهيد هابيل بن آدم فهل تجد لي عند ربك من توبة، فقال: يا هامه هِمْ بالخير وافعله قبل الحسرة والندامة إني قرأت فيما أنزل الله علي أنه ليس من عبد تاب الى الله بالغ ذنبه ما بلغ إلا تاب الله عليه، فقم فتوضأ واسجد لله، قال: ففعلت في ساعة ما أمرني به قال: فنودي أرفع رأسك فقد نزلت توبتك من السماء قال: فخررت لله ساجدًا حولًا وكنت مع هود في مسجده مع من آمن به من قومه فلم أزل أعاتبه على دعوته على قومه حتى بكى عليهم وأبكاني وقال: لا جرم أني على ذلك من النادمين وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين، وكنت مع صالح في مسجده مع من آمن به من قومه فلم أزل أعاتبه على دعوته على قومه حتى بكى عليهم وأبكاني وكلهم قالوا: إني على ذلك من النادمين، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين. وكنت مع زوار يعقوب، وكنت من يوسف بالمكان المبين، وكنت ألقى إلياسًا في الأودية وأنا ألقاه الآن. وإني لقيت موسى بن عمران وعلمني من التوراة قال إن لقيت عيسى بن مريم فأقرئهُ مني السلام وإن عيسى قال لي إن لقيت محمدًا فأقر أنه مني السلام فأرسل رسول الله عينه فبكى ثم قال: وعلى عيسى السلام ما دامت الدنيا وعليك السلام يا هامه لأدائك الأمانة قال هامة قلت: يا رسول الله افعل بي ما فعل موسى إنه علمني التوراة قال: فعلمه رسول الله "إذا وقعت الواقعة، والمرسلات، وعم يتساءلون، وإذا الشمس كورت، والمعوذتين، وقل هو الله أحد" ارفع إلينا حاجتك يا هامه ولا تدع زيارتنا قال: قال عمر بن الخطاب فقبض رسول الله ولم ينعه إلينا فلست أدري أحي هو أم ميت" (١).


(*) ما وجدناه [وعمعمتهم].
(١) الحديث ضعيف الإسناد. أخرجه: البيهقي في دلائل النبوة (٥/ ٤١٨، ٤١٩، ٤٢٠) وبهامشه: رواه عبد الله ابن الإمام أحمد في زوائد الزهد والعقيلي في الضعفاء (١/ ٩٨) وقال لا أصل له =

<<  <  ج: ص:  >  >>