للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حدثنا أحمد بن عيسى.

ووجدت في الحج في موضع آخر وهو باب من أين يخرج من مكة، حدثنا أحمد حدثنا ابن وهب، ولم أره منسوبا في شيء من الروايات، وأما الموضع الذي في الجهاد فمضى في العيدين، وأما الموضع الذي في بدء الخلق ففي رواية الشبوي حدثنا أحمد بن صالح، وأما الموضع الأول في المغازي ففي رواية الشبوي حدثنا أحمد بن صالح، وفي رواية كريمة المروزية حدثنا أحمد بن عيسى، وأما الموضع الثاني في المغازي فلم أره منسوبا في شيء من الروايات ولم ينبه عليه أبو الجياني لكن جزم أبو نعيم في المستخرج بأنه أحمد بن صالح، وأما الموضع الذي في التفسير ففي رواية أبي ذر حدثنا أحمد بن عيسى، وأهمله الباقون، ووضح من مجموع ذلك أنه لم يخرج عن ابن أخي ابن وهب شيئا إذ الرواة متفقون في الجملة على أحمد بن صالح وأحمد بن عيسى والله أعلم.

الثالثة: أحمد عن محمد بن أبي بكر المقدمي بحديث أنس قال: جاء زيد بن حارثة يشكو فذكر الحديث، وهو في باب: ﴿وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ﴾ من كتاب التوحيد، قال أبو علي الجياني: لم ينسب أبو علي بن السكن ولا غيره من رواة الجامع هذا، وقال الكلاباذي: يقال: إنه أحمد بن سيار أبو الحسن المروزي، وقال الحاكم أبو عبد الله هو عندي أحمد بن النضر، يعني الآتي.

الرابعة: أحمد عن عبيد الله بن معاذ بحديث أنس في ذكر أبي جهل وهو في تفسير سورة الأنفال، لم ينسب أيضا في جميع الروايات وجزم الحاكمان أبو أحمد وأبو عبد الله بأنه أحمد بن النضر بن عبد الوهاب النيسابوري، قال الحاكم: بلغني أن محمد بن إسماعيل كان يكثر السكون بنيسابور عند ابن النضر، وقد روى الحديث المذكور في السورة المذكورة عن محمد بن النضر عن عبد الله.

الخامسة: قال البخاري في كتاب اللباس في باب هل يجعل نقش الخاتم ثلاثة أسطر: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري عن أبيه عن ثمامة عن أنس أن أبا بكر لما استخلف كتب له الحديث، ثم قال: وزادني أحمد حدثنا الأنصاري حدثني أبي عن ثمامة عن أنس قال: كان خاتم النبي في يده وفي يد أبي بكر. قلت: ولم يذكر أبو علي الجياني أحمد هذا من هو، وجزم المزي في الأطراف في ترجمة أنس عن أبي بكر بأنه أحمد بن حنبل، وتبع في ذلك الحميدي، لكن لم أر هذا الحديث من هذه الطريق في مسند أحمد فينظر فيه.

السادسة: قال البخاري في الشهادات: حدثنا أبو الربيع سليمان بن داود وأفهمني بعضه أحمد قال: حدثنا فليح بن سليمان عن الزهري قال: فذكر حديث الإفك. قلت: لم يبين أبو علي الجياني من هو أحمد هذا، ووقع في كتاب خلف الواسطي في الأطراف وأفهمني بعضه أحمد بن يونس وبهذا جزم الدمياطي، وقال ابن عساكر والمزي أنه وهم. قلت: ورأيته في نسخة الحافظ أبي الحسين اليونيني، وقد أهمله في جميع الروايات التي وقعت له إلا رواية واحدة فإنه كتب عليها علامة ق ونسبه، فقال: أحمد بن يونس، وقال الذهبي في طبقات العدالة (١) في ترجمة أحمد بن النضر: هو الذي أبهمه البخاري في حديث الإفك يعني هذا، وجوز أبو عبد الله بن خلفون أن يكون هو أحمد بن حنبل، وأما أبو نعيم في المستخرج فإنه أخرجه من طريق عن أبي الربيع الزهراني عن فليح، وقال في آخره: أخرجه البخاري عن أبي الربيع ولم يتعرض لذكر أحمد، ولم أره في المصافحة للبرقاني مع أنه وقع له عاليا عن أبي الربيع وهو على شرطه لو كان عنده أن أحمد المهمل الذي ثبت في البخاري في بعضه ممن سمعه من أبي الربيع الزهراني كما قال الذهبي وغيره، فتركه لإخراجه يدل على أنه اعتمد على أنه أحمد بن يونس، وعلى تقدير أن لا يكون هو أحمد بن يونس


(١) الصواب: طبقات القراء له

<<  <   >  >>