للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إلى الصلاة يكبر حين يقوم، ثم يكبر حين يركع، ثم يقول: سمع الله لمن حمده، حين يرفع صلبه من الركوع، ثم يقول وهو قائم: ربنا لك الحمد، قال عبد الله بن صالح، عن الليث: ولك الحمد، ثم يكبر حين يسجد، وفيه موضع تاسع في صفة الصلاة أيضا قال: حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن خالد، عن سعيد هو ابن أبي هلال، عن محمد بن عمرو بن حلحلة، عن محمد بن عمرو بن عطاء أنه كان جالسا مع نفر من أصحاب النبي فذكروا صلاة النبي ، فقال أبو حميد الساعدي: أنا كنت أحفظكم لصلاته، رأيته إذا كبر جعل يديه حذاء منكبيه، وإذا ركع أمكن يديه من ركبتيه، ثم هصر ظهره، فإذا رفع رأسه استوى حتى يعود كل فقار في مكانه …

الحديث، وقال بعده: قال أبو صالح، عن الليث: كل فقار، وأما التعليق عن الليث من رواية عبد الله بن صالح عنه فكثير جدا، وقد عاب ذلك الإسماعيلي على البخاري وتعجب منه كيف يحتج بأحاديثه حيث يعلقها، فقال: هذا عجيب يحتج به إذا كان منقطعا، ولا يحتج به إذا كان متصلا، وجواب ذلك أن البخاري إنما صنع ذلك لما قررناه أن الذي يورده من أحاديثه صحيح عنده قد انتقاه من حديثه، لكنه لا يكون على شرطه الذي هو أعلى شروط الصحة، فلهذا لا يسوقه مساق أصل الكتاب، وهذا اصطلاح له قد عرف بالاستقراء من صنيعه، فلا مشاحة فيه، والله أعلم.

(ع) عبد الله بن عبيدة الربذي.

قال يعقوب بن شيبة، والنسائي، والدارقطني وغيرهم: ثقة. وقال ابن أبي خيثمة: سألت ابن معين عنه فقال: هو أخو موسى، ولم يرو عنه غير أخيه موسى، وحديثهما ضعيف.

قلت: بل أخرج البخاري حديثه من طريق صالح بن كيسان عنه، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس في قول النبي : رأيت أنه وضع في يدي سواران من ذهب … الحديث. قال البخاري في المغازي: حدثنا سعيد بن محمد الجرمي، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثنا أبي، عن صالح به، ورواه النسائي في الرؤيا قال: حدثنا أبو داود الحراني، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، عن صالح مثله، لكنه قال: عن صالح، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وأسقط عبد الله بن عبيدة، ورواه البخاري في المغازي أيضا من طريق أخرى، عن ابن عباس، عن أبي هريرة مطولا.

(ع) عبد الله ابن عمرو بن أبي الحجاج أبو معمر المقعد البصري.

وثقه ابن معين وعلي ابن المديني، وأبو داود، والعجلي، وأبو حاتم، وأبو زرعة والأئمة كلهم، لكن قال العجلي، وابن خراش وغير واحد: إنه كان يرى القدر، زاد أبو داود: لكنه كان لا يتكلم فيه، وقد روى عنه البخاري، وأبو داود، وروى له الباقون بواسطة.

(خ ٤) عبد الله بن العلاء بن زبر الربعي الدمشقي.

وثقه ابن معين ودحيم، وأبو داود، وابن سعد، ويعقوب بن شيبة، والفلاس، والدارقطني، وجمهور الأئمة، وقال أحمد بن حنبل: مقارب الحديث، وشذ أبو محمد بن حزم فقال: ضعيف.

قلت: له في البخاري حديثان: أحدهما في تفسير سورة الأعراف بمتابعة زيد بن واقد، كلاهما عن بسر بن عبيد الله، والآخر في الجزية، وروى له أصحاب السنن.

(ع) عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري أبو محمد الكوفي. كان أكبر من عمه محمد بن عبد الرحمن.

قال النسائي: ثقة ثبت، وقال ابن خراش والحاكم: هو أوثق آل بيته، وقال العجلي، وابن معين: ثقة، وزاد ابن معين: وكان يتشيع، وقال ابن المديني: هو عندي منكر، وقال إبراهيم الحربي: لم يسمع من جده.

قلت: حديثه عنه في الصحيحين، ففي البخاري في أحاديث الأنبياء من طريق أبي فروه الهمداني: حدثني عبد الله بن عيسى سمع عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: لقيني كعب بن عجرة، فذكر الحديث في الصلاة على النبي وأورده في الصلاة أيضا، وتابعه عليه عنده الحكم بن عتيبة، عن عبد الرحمن، وله عنده حديث آخر في الصيام بمتابعة مالك وإبراهيم بن سعد، كلهم عن الزهري في صوم أيام التشريق للمتمتع، وليس له في البخاري

<<  <   >  >>