للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

غير هذين الحديثين.

(خ م د س ق) عبد الله بن أبي لبيد المدني أبو المغيرة.

وثقه أحمد، وابن معين، وأبو حاتم، والنسائي، والعجلي، وقال الدراوردي: كان يرمى بالقدر، فلم يصل عليه صفوان بن سليم لما أن مات، وقال ابن سعد: كان من العباد، وكان يقول بالقدر، وقال العقيلي: يخالف في بعض حديثه.

قلت: ليس له في البخاري سوى حديث واحد في الصيام، بمتابعة محمد بن عمرو، وسليمان الأحول، ثلاثتهم عن أبي سلمة، عن أبي سعيد في الاعتكاف، وروى له الباقون سوى الترمذي.

(خ ت ق) عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري.

وثقه العجلي والترمذي، واختلف فيه قول الدارقطني، وقال ابن معين، وأبو زرعة، وأبو حاتم: صالح. وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال الساجي: فيه ضعف، ولم يكن من أهل الحديث، وروى مناكير، وقال العقيلي: لا يتابع على أكثر حديثه.

قلت: لم أر البخاري احتج به إلا في روايته عن عمه ثمامة، فعنده عنه أحاديث، وأخرج له من روايته عن ثابت، عن أنس حديثا، توبع فيه عنده وهو في فضائل القرآن، وأخرج له أيضا في اللباس عن مسلم بن إبراهيم عنه، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر في النهي عن الفزع، بمتابعة نافع وغيره عن ابن عمر، وروى له الترمذي، وابن ماجه.

(خ د ق) عبد الله بن محمد بن أبي الأسود حميد بن الأسود البصري أبو بكر، وقد ينسب إلى جده فيقال: أبو بكر بن أبي الأسود.

قال يحيى بن معين: ما أرى به بأسا، ولكنه سمع من أبي عوانة وهو صغير، وقال ابن أبي خيثمة: كان يحيى بن معين سيئ الرأي فيه.

قلت: روى عنه البخاري، وأبو داود، وروى الترمذي عن البخاري عنه، لكن ما أخرج له عن أبي عوانة أحد منهم، وهو ابن أخت عبد الرحمن بن مهدي، وقال الخطيب: كان حافظا متقنا.

(ع) عبد الله بن أبي نجيح المكي.

وثقه أحمد، وابن معين، والنسائي، وأبو زرعة، وقال أبو حاتم: إنما يقال فيه من أجل القدر، وهو صالح الحديث، وقال أحمد بن حنبل: هو وأصحابه قدرية، وقال العجلي: ثقة، كان يرى القدر، وذكره النسائي فيمن كان يدلس.

قلت: احتج الجماعة به.

(ع) عبد الأعلى بن عبد الأعلى البصري السامي.

وثقه ابن معين، وأبو زرعة، والنسائي، والعجلي، وابن نمير وغيرهم، وكان ممن سمع من سعيد بن أبي عروبة قبل اختلاطه، وقال أحمد بن حنبل: كان يرمى بالقدر، وقال ابن حبان في الثقات: كان متقنا وكان لا يدعو إلى القدر، وقال محمد بن سعد: لم يكن بالقوي.

قلت: هذا جرح مردود غير مبين، ولعله بسبب القدر، وقد احتج به الأئمة كلهم.

(خ م د س ت) عبد الحميد بن أبي أويس عبد الله بن عبد الله بن أويس الأصبحي، أبو بكر الأعشى أخو إسماعيل، وكان الأكبر.

وثقه ابن معين، وأبو داود، وابن حبان، والدارقطني، وضعفه النسائي، وقال الأزدي في ضعفائه: أبو بكر الأعشى يضع الحديث، فكأنه ظن أنه آخر غير هذا، وقد بالغ أبو عمر بن عبد البر في الرد على الأزدي فقال: هذا رجم بالظن الفاسد وكذب محض … إلى آخر كلامه.

قلت: احتج به الجماعة إلا ابن ماجه.

(خ م د ت ق) عبد الحميد بن عبد الرحمن أبو يحيى الحماني الكوفي، لقبه بشميز.

قال ابن معين: كان ثقة ولكنه ضعيف العقل، وقال النسائي: ثقة، وقال مرة: ليس بالقوي، وقال أبو داود: كان داعية إلى الإرجاء، وضعفه ابن سعد والعجلي.

قلت: إنما روى له البخاري حديثا واحدا في فضائل القرآن من روايته عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن أبي بردة، عن أبي موسى في قول النبي : لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود، وهذا الحديث قد رواه مسلم من طريق أخرى عن أبي بردة، عن أبي موسى، فلم يخرج له إلا ما له أصل، والله أعلم، وروى له الباقون سوى النسائي.

(خ م د س ق) عبد ربه بن نافع الكناني أبو شهاب الخياط الكوفي نزيل المدائن.

قال علي ابن المديني، عن يحيى بن سعيد: لم يكن بالحافظ، قال: ولم يرض يحيى أمره، وقال عبد الله بن أحمد، عن

<<  <   >  >>