أبيه: ما بحديثه بأس، وقال ابن معين، والعجلي، وابن سعد، والبزار، وابن نمير وغيرهم: ثقة. وقال يعقوب بن شيبة: تكلموا في حفظه، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال الساجي: صدوق يهم في بعض حديثه.
قلت: احتج الجماعة به سوى الترمذي، والظاهر أن تضعيف من ضعفه إنما هو بالنسبة إلى غيره من أقرانه: كأبي عوانة وأنظاره.
(خ ٤) عبد الرحمن بن ثروان أبو قيس الأودي، مشهور بكنيته.
وثقه ابن معين، والعجلي، والدارقطني، وقال أحمد: يخالف في أحاديث، وقال أبو حاتم: ليس بقوي، وقال النسائي: ليس به بأس.
قلت: له في الفرائض من صحيح البخاري حديثان، كلاهما من روايته عن هزيل بن شرحبيل، عن ابن مسعود، أحدهما أن أهل الإسلام لا يسيبون … الحديث موقوف، والآخر: سئل أبو موسى عن ابنة وبنت ابن وأخت … الحديث، وروى له الأربعة.
(ع) عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله الأنصاري.
وثقه العجلي، والنسائي وغيرهما، وقال ابن سعد: في روايته ورواية أخيه ضعف، وليس يحتج بهما.
قلت: ليس له في البخاري سوى حديث واحد، وقد تقدم الكلام عليه في الفصل الذي قبله في الحديث المائة، وروى له الباقون.
(خ ت) عبد الرحمن بن حماد بن شعيب الشعيثي (بالثاء المثلثة) أبو سلمة البصري، من كبار شيوخ البخاري.
قال أبو زرعة: لا بأس به ووثقه الدارقطني، وقال أبو حاتم: ليس بالقوي.
قلت: روى عنه البخاري حديثا واحدا في الجنائز، عن ابن عون، عن محمد بن سيرين، عن أم عطية: أمرنا أن نخرج الحيض … الحديث، وقد تابعه عليه يزيد بن هارون عند النسائي، وهو مشهور عن محمد بن سيرين من طرق أخرى عند البخاري أيضا وغيره، وروى له الترمذي.
(خ م س ق) عبد الرحمن بن خالد بن مسافر الفهمي صاحب الزهري.
وثقه العجلي، والنسائي، والذهلي، والدارقطني، وقرنه النسائي بابن أبي ذئب من أصحاب الزهري، وقال أبو حاتم: صالح، وقال زكريا الساجي: صدوق عندهم، وله مناكير.
قلت: احتج به الجماعة إلا الترمذي.
(خ م د ت ق) عبد الرحمن بن سليمان بن عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر الأنصاري، المعروف بابن الغسيل، والغسيل هو حنظلة، قتل يوم أحد شهيدا وهو جنب، فغسلته الملائكة، وعبد الرحمن من صغار التابعين.
وثقه ابن معين، والنسائي، وأبو زرعة، والدارقطني، وقال النسائي مرة: ليس به بأس، ومرة: ليس بالقوي، وقال ابن حبان: كان يخطئ ويهم كثيرا، مرض القول فيه أحمد ويحيى، وقالا: صالح، وقال الأزدي: ليس بالقوي عندهم، وقال ابن عدي: هو ممن يعتبر حديثه ويكتب.
قلت: تضعيفهم له بالنسبة إلى غيره ممن هو أثبت منه من أقرانه، وقد احتج به الجماعة سوى النسائي.
(ع) عبد الرحمن بن شريح بن عبد الله بن محمود المعافري أبو شريح الإسكندراني.
وثقه أحمد، وابن معين، والنسائي، وأبو حاتم، والعجلي، ويعقوب بن سفيان، وشذ ابن سعد فقال: منكر الحديث.
قلت: ولم يلتفت أحد إلى ابن سعد في هذا، فإن مادته من الواقدي في الغالب، والواقدي ليس بمعتمد، وقد احتج به الجماعة.
(خ ت د س) عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار المدني.
قال الدوري عن ابن معين: في حديثه عندي ضعف، وقد حدث عنه يحيى القطان، ويكفيه رواية يحيى عنه، وقال عمرو بن علي: لم أسمع عبد الرحمن بن مهدي يحدث عنه قط، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، وقال ابن المديني: صدوق، وقال الدارقطني: خالف فيه البخاري الناس، وليس هو بمتروك، وذكره ابن عدي في الكامل، وأورد له أحاديث، وقال: بعض ما يرويه منكر مما لا يتابع عليه، وهو في جملة من يكتب حديثه من الضعفاء.
قلت: احتج به البخاري كما قال الدارقطني وأبو داود، والنسائي، والترمذي، وقد تقدم ذكر الحديث الذي استنكر منه مما خرج عنه البخاري، وهو التاسع والثلاثون من الفصل الذي قبل هذا.
(خ د س ق) عبد الرحمن بن عبد الله البصري، أبو سعيد، مولى ابن هاشم البصري،