للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ورواه عن أبي زرعة: عمارة بن القعقاع.

ورواه عن عمارة بن القعقاع خمسة من الرواة هم: عبد الواحد وجرير وسفيان بن عيينة وشريك بن عبد الله ومحمد بن فضيل.

أما عبد الواحد وجرير وسفيان بن عيينة وشريك في إحدى روايتيه فقد رووه بدون الحلف مطلقًا، وفي الرواية الأخرى لشريك رواه بالحلف بالله تعالى.

وأما محمد بن فضيل فقد رواه بلفظين:

أحدهما: موافق للأربعة السابقين أي: بدون الحلف مطلقًا.

والآخر: بلفظ الحلف بغير الله تعالى.

فالحاصل أن رواية الحلف بغير الله تعالى تدور على محمد بن فضيل.

وعليه فمن نقبل: رواية سفيان وعبد الواحد وجرير وشريك ومحمد بن فضيل في إحدى روايتيه والذين رووه بدون الحلف مطلقًا.

أما إحدى روايتي محمد بن فضيل والتي فيها الحلف بغير الله تعالى (٥٩)؟ !

هذه إجابات أهل العلم عن الدليل الأول الذي استدل به القائلون بالكراهة وهو: حلف النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بغير الله تعالى.

ب) وأما ما استدل به القائلون بالكراهة من قسم الله تعالى ببعض مخلوقاته فعنه جوابان:

الأول: أن في الكلام حذفًا وإضمارًا أي أن المُقسم به مقدر فقوله: {وَالضُّحَى} (٦٠) أي: ورب الضحى وهكذا .. ويدل على ذلك أنه صرح


(٥٩) هذا ملخص ما ذكره د/ باسم بن فيصل الجوابرة في رسالة له -صغيرة- بعنوان: المرويات الواردة في الحلف بالله أو بغيره (٥٤ - ٧٩). وقد أفاد فيها وأجاد فمن أراد الاستزادة فليرجع إليها.
(٦٠) سورة الضحى. آية: (١).

<<  <   >  >>