للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وسفيان بن عيينة.

ورواه عن عبد الله بن شبرمة اثنان هما: محمد بن طلحة ووهيب بن خالد.

ورواه عن يحيى بن أيوب: عبد الله بن المبارك.

وأما اللفظ الثاني: وهو لفظ الحلف بغير الله تعالى، فقد جاء من طريق شريك بن عبد الله عن عمارة بن القعقاع وابن شبرمة عن أبي زرعة عن أبي هريرة رضي الله عنه.

فالحديث بِهذا اللفظ "وأبيك لتنبأن" يدور على شريك بن عبد الله، وقد رواه شريك أيضًا بلفظ "والله لتنبأن" أي: بدون الحلف بغير الله كما عند ابن ماجه وأحمد والبغوي.

فشريك في إحدى روايتيه قد خالف ستة من الثقات وهم: سفيان بن عيينة وعبد الله بن المبارك ووهيب بن خالد ومحمد بن طلحة وجرير بن عبد الحميد وفضيل بن غزوان!

فأي الروايتين تقبل: رواية هؤلاء الستة الذين فيهم ابن المبارك وابن عيينة أم إحدى روايتي شريك بن عبد الله الذي قال فيه ابن معين: "شريك: صدوق ثقة إلا أنه إذا خالف فغيره أحب إلينا منه" (٥٧)؟ ! .

وقال الحافظ ابن حجر فيه: "صدوق يخطئ كثيرًا (٥٨)!

٣ - وأما حديث أبي هريرة رضي الله عنه في الصدقة وفيه: "أما وأبيك لتنبأنَّه" فقد رواه عنه أبو زرعة.


(٥٧) تَهذيب الكمال (١٢/ ٤٦٩).
(٥٨) تقريب التهذيب (١/ ٤١٧).

<<  <   >  >>