للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يعني علمه" (٥).

٣ - الآجري فإنه فسر المعية في الآيات السابقة بالعلم ثم قال بعد ذلك: "وهذا قول المسلمين" (٦).

٤ - ابن بطه وقد سبق نقل كلامه (٧).

٥ - الطلمنكى فإنه قال رحمه الله: "وأجمع المسلمون من أهل السنة على أن معنى قوله: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} ونحو ذلك من القرآن: أن ذلك علمه وأن الله فوق السموات بذاته مستوٍ على عرشه كيف شاء" (٨).

٦ - ابن عبد البر فإنه قال رحمه الله: "وأما احتجاجهم بقوله عز وجل: {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا} فلا حجة لهم في ظاهر هذه الآية، لأن علماء الصحابة والتابعين الذين حملت عنهم التأويل في القرآن قالوا في تأويل هذه الآية: هو على العرش، وعلمه في كل مكان، وما خالفهم في ذلك أحد يحتج بقوله" (٩).

٧ - شيخ الإسلام ابن تيمية فإنه قال في العقيدة الواسطية: "وقد دخل فيما ذكرناه من الإيمان بالله: الإيمان بما أخبر الله به في كتابه وتواتر عن رسوله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأجمع عليه سلف الأمة من أنه سبحانه فوق سماواته على عرشه علىٌّ على خلقه، وهو سبحانه معهم أينما كانوا، يعلم ما هم عاملون، كما جَمع بيْن


(٥) محمد بن أبي شيبة وكتابه العرش (٢٨٨).
(٦) الشريعة (٣/ ١٠٧٦) وسيأتي قريبًا نقل كلامه هذا.
(٧) انظر ص (٢٧٢). وانظر: ص (١٤٤) من كتابه المختار من الإبانة.
(٨) درء التعارض (٦/ ٢٥٠) وانظر: اجتماع الجيوش الإسلامية (١٤٢) العلو للذهبى (٢٤٦).
(٩) التمهيد (٧/ ١٣٨).

<<  <   >  >>