للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهو ظاهر كلام البيهقى (٤) واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية (٥) وقال: "هذا القول منقول عن غير واحد من السلف من الصحابة والتابعين وغيرهم " (٦).

وانتصر له ابن القيم (٧) وكذا ابن كثير (٨)، وذهب إليه الشنقيطي (٩) وغيره من أهل العلم عليهم رحمة الله.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية بعدما ذكر هذا القول: "وهذا أجود ما قيل في أطفال المشركين وعليه تتنَزل جميع الأحاديث" (١٠).

وقال أيضًا: "والصواب أن يُقال: "الله أعلم بما كانوا عاملين" ولا نحكم لمعين منهم بجنة ولا نار، وقد جاء في عدة أحاديث أنَّهم يوم القيامة في عرصات القيامة يؤمرون ويُنهون، فمن أطاع دخل الجنة، ومن عصى دخل النار، وهذا هو الذي ذكره أبو الحسن الأشعرى عن أهل السنة والجماعة" (١١).

وقال أيضًا: "ودلت الأحاديث الصحيحة أن بعضهم في الجنة وبعضهم في النار" (١٢).


(٤) انظر الاعتقاد للبيهقي (٩١، ٩٢) وانظر تفسير ابن كثير (٣/ ٥١) وفتح الباري (٣/ ٢٤٦) فقد جزم ابن كثير وابن حجر عليهما رحمة الله بنسبة هذا القول للبيهقى رحمه الله.
(٥) انظر مجموع الفتاوى (٤/ ٢٤٦، ٣٠٣، ٣١٢) (٢٤/ ٣٧٢) درء تعارض العقل والنقل (٨/ ٤٠١، ٤٣٥، ٤٣٧).
(٦) درء التعارض (٨/ ٤٣٧).
(٧) انظر طريق الهجرتين (٧٠٢، ٧٠٦) التهذيب لابن القيم بهامش عون المعبود (١٢/ ٣٢٣) وهو شرح لمختصر سنن أبى داود للمنذري.
(٨) انظر تفسير ابن كثير (٣/ ٥١).
(٩) انظر أضواء البيان (٣/ ٤٤٠).
(١٠) مجموع الفتاوى (٤/ ٢٤٦، ٢٤٧).
(١١) مجموع الفتاوى (٤/ ٣٠٣).
(١٢) مجموع الفتاوى (٤/ ٣١٢).

<<  <   >  >>