وقدره وشرعه، أو تمني الشر فإن استعمالها يكون محرمًا مذمومًا، وإن كان الباعث عليها محبة الخير والرغبة فيه، أو الإرشاد والتعليم وبيان ما ينبغى فعله، كان استعمالها جائزًا، بل قد يكون محمودًا.
- أن التفاضل بين الأنبياء والرسل ثابت وموجود، وبه صرَّح القرآن، وعليه أجمع أهل العلم، وأما تفضيل بعضهم على بعض على وجه التعيين -أي تعيين الفاضل والمفضول- فإنه لا بد فيه من دليل يدل على ذلك، لأنه أمر غيبي لا يجوز أن يقطع فيه بمجرد الرأي.
- أنه لا شك ولا ريب أن الرؤيا جزء من أجزاء النبوة، وأما عدد أجزاء النبوة التي تكون منها الرؤيا فإنه راجع إلى حال الرائي.
وبعد ..
فهذا ما أمكنني ذكره هنا، وهو مبسوط في موضعه من هذا البحث. والله تعالى أعلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.