والحديث روي موصولًا ومرسلًا، وقوله: له غنمه وعليه غرمه. الصحيح أنه مدرج من قول سعيد بن المسيب، وقد رواه الزهري عن سعيد بن المسيب، واختلف عليه فيه، فأخرجه -مرفوعًا- ابن حبان (٥٩٣٤)، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" (٧٦٧)، والدارقطني (٢٩٢٠)، وابن عبد البر في "التمهيد" ٦/ ٤٢٧ - ٤٢٨ من طريق ابن عيينة، عن زياد بن سعد، عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة مرفوعًا. قال ابن عبد البر في "التمهيد" ٦/ ٤٣٠: وأما رواية ابن عيينة لهذا الحديث متصلًا عن زياد بن سعد، فإن الأثبات من أصحاب ابن عيينة يروونه عن ابن عيينة لا يذكرون فيه أبا هريرة، ويجعلونه عن سعيد مرسلًا. اهـ. ورواه ابن أبي ذئب، عن الزهري، واختلف عليه أيضًا: فأخرجه الدارقطني (٢٩٢١)، والحاكم ٢/ ٥١، والبيهقي ٦/ ٣٩، من طريق إسماعيل بن عياش، عن ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة مرفوعًا. وأخرجه ابن عبد البر في "التمهيد" ٦/ ٤٢٨ من طريق إسماعيل بن عياش، عن عباد بن كثير، عن ابن أبو ذئب، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة مرفوعًا. قال ابن عبد البر في "التمهيد، ٦/ ٤٢٩: أما حديث إسماعيل بن عياش، فهذا أصله، وقد روي عن إسماعيل بن عياش، عن ابن أبي ذنب، ولم يسمعه إسماعيل من ابن أبي ذنب، وإنما سمعه من عباد بن كثير، عن ابن أبي ذئب، وعباد عندهم ضعيف لا يحتج به، وإسماعيل -أيضًا- غير مقبول الحديث إذا حدَّث عن غير أهل بلده. اهـ. وأخرجه الحاكم ٢/ ٥١ من طريق إسماعيل بن عياش، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة مرفوعًا. قال ابن عبد البر في "التمهيد" ٦/ ٤٢٩ - ٤٣٠: لو صح عن إسماعيل لكان حسنًا، لكن أهل العلم بالحديث يقولون: إنه رواه عن ابن أبي ذئب، ولم يروه عن الزبيدي. اهـ. وأخرجه أبو داود في "المراسيل" (١٨٧)، والشافعي في "مسنده" (٢/ ١٦٣ - ١٦٤ ترتيبه)، وعبد الرزاق (١٥٠٣٤)، وابن أبي شيبة ٧/ ١٨٧، والطحاوي ٤/ ١٠٠ - من طرق عن ابن أبي ذئب، عن ابن المسيب، عن رسول الله ﷺ مرسلًا. وأخرجه ابن حزم في "المحلى" ٨/ ٩٩ من طريق نصر بن عاصمٍ، عن شبابة، عن ورقاء، عن ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن سعيد وأبي سلمة، عن أبي هريرة مرفوعًا، وقال: هذا مسند من أحسن ما روي في هذا الباب. وأخرجه ابن ماجه (٢٤٤١) من طريق إسحاق بن راشد، عن الزهري، عن أبي هريرة مرفوعًا. وأخرجه الداقطني (٢٩٢٥)، والحاكم ٢٥١ - ٥٢ من طريق معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب، =