للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فصل

ركناه: إيجابٌ، بلفظِ: أنكحتُ، أو: زوَّجتُ. وقبولٌ، بلفظِ: قبلتُ، أو: رضيتُ، أو: تزوَّجتُها، ونحوَه.

فلا ينعقدُ ممَّن يحسنُ العربيَّةَ بغيرِ ذلك، فإنْ لم يحسنْها، لم يلزمْه تعلُّمُها، وكفاه معناهُما

له، وأشهدُ أنْ لا إله إلا الله، وأشهدُ أن محمَّدًا عبدُه ورسُوله (١). ويسَنُّ أنْ يقالَ لمتزوِّجٍ: باركَ اللهُ لكما وعليكما، وجَمَع بينكما في خيرٍ وعافيةٍ (٢). فإذا زُفَّتْ إليه قال: اللهُمَّ إني أسألُك خيرَها، وخيرَ ما جَبَلتَها عليه، وأعوذُ بكَ من شرِّها، وشرِّ ما جبَلتَها عليه (٣).

فصلٌ

(رُكناهُ) أي: النكاحِ (إيجابٌ) وهو اللَّفظُ الصَّادرُ من الوَليِّ، أو مَن يقومُ مقامَه (بلفظِ: أنكحتُ، أو: زوَّجتُ) لأنَّهما اللَّفظان اللذان ورَدَ بهما القرآنُ (٤) (وقَبولٌ) وهو اللَّفظُ الصادرُ من الزَّوجِ، أو مَنْ يقومُ مقامَه (بلفظِ: قَبِلتُ، أو: رَضِيتُ، أو: تزوَّجتُها، ونحوه) كتزوَّجتُ فقط.

(فلا يَنعقِدُ) النكاحُ (ممَّن يُحسنُ العربيَّة بغيرِ ذلك) لما تقدَّمَ، (فإن لم يُحسنْها) أي: العربيَّةَ (لم يلزمْه تعلُّمها، وكفاهُ (٥) معناهُما) أي: اللَّفظُ الدال على معنى


(١) أخرجه أبو داود (٢١١٨)، والترمذي (١١٠٥)، والنسائي ٦/ ٨٩، وابن ماجه (١٨٩٢). قال الترمذي: حديث عبد الله حديث حسن.
(٢) أخرجه أبو داود (٢١٣٠)، والترمذي (١٠٩١)، وابن ماجه (١٩٠٥)، وأحمد (٨٩٥٦) من حديث أبي هريرة مرفوعًا. قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
(٣) أخرجه أبو داود (٢١٦٠)، والنسائي في "الكبرى" (١٠٠٢١)، وابن ماجه (١٩١٨) من حديث عبد الله ابن عمرو .
(٤) في قوله تعالى ﴿فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ﴾ [النساء: ٣]، وقوله تعالى: ﴿فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا﴾ [الأحزاب: ٣٧].
(٥) في (ح): "كفى".