للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بقودٍ أو دِيةٍ دونَ سرايةٍ القَوَدِ.

ولا يُقتصُّ لطَرَفٍ وجُرْحٍ قبلَ بُرْئِه.

مَفْصِلٍ أو مات، ضَمِن الجاني ذلك (بقَوَدٍ أو دِيَةٍ) لحصولِ التَّلَف بفعلِ الجاني، أشبَه ما لو باشره (دونَ سرايةِ القَوَدِ) فلا تُضمنُ؛ لقولِ عمرَ وعليٍّ : مَنْ مات من حدٍّ أو قصاصٍ، لا دِيةَ له. الحقُّ قَتَلَه. رواه سعيدٌ بمعناه (١).

(ولا) يجوزُ أنْ (يُقتصَّ لطَرَفٍ وجُرْحٍ قبلَ برئِه) لحديث جابرٍ: "أنَّ رجلًا جَرح رجلًا، وأراد أنْ يستقيدَ، فنهَى النبي أن يُستقادَ من الجارح حتَّى يبرأَ المجروح" رواه الدارقطنيُّ (٢).


(١) لعله في "سننه" ولم نقف عليه في المطبوع منه. وأخرجه أيضًا بمعناه عبد الرزاق (١٨٠٠٦)، والبيهقي ٨/ ٦٨.
(٢) في "سننه" (٣١١٥)، وهو عند البيهقي ٨/ ٦٧ من طريق يعقوب بن حميد بن كاسب، عن عبد الله بن عبد الله الأموي، عن ابن جريج، وعثمان بن الأسود، ويعقوب بن عطاء، عن أبي الزبير، عن جابر … الخبر. قال الحافظ الزيلعي في "نصب الراية" ٤/ ٣٧٩: قال في "التنقيح": عبد الله بن عبد الله الأموي روى له ابن ماجه حديثًا واحدًا، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: يخالف في روايته. وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه، ولا نعلم روى عنه غير ابن كاسب. انتهى.
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٣/ ١٨٤ من طريق عبد الله بن المبارك، عن عنبسة بن سعيد، عن الشعبي، عن جابر، به.
قال الزيلعي ٤/ ٣٧٨: قال في "التنقيح": إسناده صالح، وعنبسة وثَّقه أحمد وغيره. وقال ابن أبي حاتم: سئل أَبو زرعة عن هذا الحديث، فقال: هو مرسل مقلوب.
وأخرجه الدارقطني (٣١١٧) من طريق أبي بكر وعثمان ابني أبي شيبة، عن ابن عُلية، عن أيوب، عن عمرو بن دينار، عن جابر، به. قال الدارقطني: أخطأ فيه ابنا أبي شيبة، وخالفهما أحمد بن حنبل وغيره، عن ابن عُليَّة، عن أيوب، عن عمرو مرسلًا، كذلك قال أصحاب عمرو بن دينار، عنه، وهو المحفوظ مرسلًا.
وأخرجه الدارقطني (٣١١٤)، وهو عند أحمد (٧٠٣٤) من حديث عمرو بن ضعيف، عن أبيه، عن جده، به.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٦/ ٢٩٦: رواه أحمد ورجاله ثقات.
وقال المحدث أَبو الطيب محمد شمس الحقِّ في تعليقه على الدارقطني: قوله: عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده. الحديث أخرجه أحمد، قال الحافظ في "بلوغ المرام" [ص ٣٨٨]: وأُعِلَّ =