للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتخصُّرٌ، وتروُّحٌ، وفرقعةُ أصابعَ، وتشبيكُها، وكونه حاقِنًا ونحوَه، أو بحضرةِ طعامٍ

(و) كره (تخصُّرٌ) أي: وضع يدَيه على خاصرته؛ لنهيه : أنْ يصلِّيَ الرجلُ متخصِّرًا. متَّفق عليه من حديث أبي هريرة (١).

(و) كُرِه (تروُّحٌ) بمروحةٍ ونحوها؛ لأنه من العَبَثِ، إلَّا لحاجةٍ، كحرٍّ شديدٍ.

وتُستَحَبُّ مراوحتُه بين رجليه، وتُكره كثرته؛ لأنه فِعْلُ اليهود. (و) تُكرَهُ (فرقعةُ أصابعَ، وتشبيكُها) لقوله : "لا تُقَعْقِعْ أصابعَك وأنتَ في الصلاة" رواه ابنُ ماجه (٢)، عن عليٍّ . وأخرج هو، والترمذيُّ عن كَعْبِ بن عُجرةَ: أنَّ رسول الله رأى رجلًا شبَّك أصابِعَه في الصَّلاةِ، ففرَّج رسولُ الله بَينَ أصابِعهِ (٣).

وكُرِه تَمطٍّ، وفتحُ فمٍ، ووضعُه فيه شيئًا، لا في يده، واستقبالُ ما يلهيه، أو صورةٍ ولو صغيرة، أو نجاسةٍ، أو باب مفتوحٍ، أو نارٍ مطلقًا (٤)، أو متحدِّثٍ، أو نائمٍ، أو كافرٍ، أو وجه آدميٍّ، أو امرأةٍ تصلِّي بين يدَيه. ورمزٌ بعينٍ، وإشارةٌ بلا حاجة، و (٥) إخراجُ لسانِه. وإن غلبَه تثاؤُبٌ، كَظَمَ نَدْبًا، فإنْ لم يَقْدِرْ، وَضَعَ يَدَهُ على فَمِه.

(و) كُرِه (كونُه) أي: المصلِّي (حاقِنًا) أي: محتبِسًا بولَه، حالَ دخولِه الصَّلاة (ونحوَه) ممَّا يمنعُ كمالَها، كاحتباسِ غائطٍ، أو ريحٍ، وحرٍّ وبردٍ، وجوع وعطشٍ مُفْرطٍ؛ لأنه يمنعُه الخشوعَ، سواءٌ خافَ فَوْتَ الجماعةِ، أوْ لا (أو بحضرةِ طَعامٍ


(١) "صحيح" البخاري (١٢٢٠)، و"صحيح" مسلم (٥٤٥)، وهو عند أحمد (٩١٨١) بلفظ: "مُخْتصرًا" بدل "متخصرًا".
(٢) برقم: (٩٦٥) بلفظ "تُفَقَّعْ" بدل "تقعقع" وفي إسناده: الحارث بن عبد الله الأعور. قال في "مصباح الزجاجة" ١/ ١٩٠: وهو ضعيف، وقد اتهمه بعضهم.
(٣) ابن ماجه (٩٦٧) بلفظه، والترمذي (٣٨٦) بنحوه، وأخرجه بنحوه أَيضًا أبو داود (٥٦٢)، وأَحمد (١٨١٠٣).
(٤) جاء في هامش (س) ما نصه: "قوله: مطلقًا، أي سواء كانت نار فتيلة أو غيرها. انتهى تقرير المؤلف".
(٥) في (م)، والأصل: "أو".