للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يكبِّرُ في الأولى -بعد استفتاحٍ، وقبلَ تعوُّذٍ، وقراءةٍ -ستًّا.

وفي الثانيةِ -قبلَ قراءةٍ- خمسًا، يرفعُ يدَيْه مع كل تكبيرة.

ويقول بَيْنَ كل تكبيرتين: اللهُ أكبر كبيرًا، والحمدُ لله كثيرًا، وسبحانَ الله بُكْرَةً وأصيلًا، وصلَّى الله على محمَّدٍ النبيِّ وآله وسلَّم تسليمًا، وإنْ أحبَّ

(يكبِّرُ في الأولى بعد) تكبيرةِ إحرامٍ، و (استفتاحٍ، وقبلَ تعوُّذٍ، وقراءةٍ ستًّا) أي: ستَّ تكبيراتٍ زوائد.

(و) يكبِّرُ (في) الرَّكعةِ (الثانيةِ قبلَ قراءةٍ خمسًا) لما روى أحمدُ عن عَمرِو بن شعيب، عن أبيه، عن جدِّه: "أن النبيَّ كبَّر في عيدٍ اثنتي عَشرةَ تكبيرةً، سَبعًا في الأولى، وخَمْسًا في الأخيرة" إسنادُه حسن (١). قال أحمد: اختلفَ أصحابُ النبي في التَّكبيرِ، وكلُّه جائز.

(يرفعُ يدَيْه مع كلِّ تكبيرةٍ) لقولِ وائلِ بنِ حُجْرٍ: "إنَّ النبيَّ كان يرفع يدَيْه مع التكبير" (٢).

قال أحمد: فأرى أنْ يدخلَ فيه هذا كلُّه. وعن عمرَ أنَّه كان يرفعُ يدَيه في كل تكبيرةٍ في الجنازةِ والعيدِ. وعن زيدٍ كذلك، رواهما الأثرمُ (٣).

(ويقولُ بَين كلِّ تكبيرتين: اللهُ أكبر كبيرًا، والحمدُ لله كثيرًا، وسبحانَ الله بُكرةً وأصيلًا، وصلَّى الله على محمَّدٍ النبي وآلِه وسلَّم تسليمًا. وإن أحبَّ،


(١) أحمد (٦٦٨٨)، وهو بنحوه عند أبي داود (١١٥١)، وابن ماجه (١٢٧٨). قال في "التلخيص الحبير" ٢/ ٨٤: وصححه أحمد وعلي -ابن المديني- والبخاري فيما حكاه الترمذي.
(٢) في (م): "التكبيرة"، والحديث أخرجه أبو داود (٧٢٥) من طريق عبد الجبار بن وائل، عن أهل بيته، عن أبيه، .. به. قال المنذري في "مختصره" ١/ ٣٥٣: عبد الجبار لم يسمع من أبيه، وأهل بيته مجهولون.
وهو عند مسلم (٤٠١)، وأحمد (١٨٨٦٦) عن وائل بن حجر أنه رأى النبي رفع يديه حين دخل في الصلاة، كبَّر ثم التحف بثوبه … الخبر.
(٣) لعله في "سننه" ولم تطبع، وأثر عمر أخرجه البيهقي ٣/ ٢٩٣، وقال: هذا منقطع. وضعفه أيضًا النووي في "الخلاصة" ٢/ ٨٣٤. ولم نقف عليه عن زيد.