للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لا صعودُه، ويُكْثِرُ من الدُّعاء، ومِنْ قولِ: لا إله إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ، يُحيي ويميتُ، وهو على كل شيءٍ قدير، اللَّهم اجعل في قلبي نُورًا، وفي بَصري نُورًا، وفي سَمْعي نُورًا، ويَسِّرْ لي أمري.

الذي يسلكُونَه في الرَّملِ. وقيل: أرادَ صفَّهم ومجتمعهم في مشيهِم تشبيهًا بحبلِ الرَّمل (١).

و (لا) يُشرَعُ (صعودُه) أي: جبلِ الرَّحمةِ.

(ويُكثرُ من الدُّعاءِ، ومن قولِ: لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ، يحيي ويُميتُ) وهو حيٌّ لا يموتُ، بيده الخيرُ (وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ. اللَّهمَّ اجعل في قلبي نُورًا، وفي بصري نُورًا، وفي سمعي نُورًا، ويسِّرْ لي أمري) لحديث (٢): "أفضلُ الدُّعاء [دعاءُ] يومِ عَرَفةَ، وأفضلُ ما قلتُ أنا والنَّبيونَ من قبلي: لا إله إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له". رواه مالك في "الموطأ" (٣)، وما في المتنِ مأثورٌ


(١) "النهاية في غريب الحديث" (حبل).
(٢) في (م): "الحديث".
(٣) ١/ ٢١٤ - ٢١٥ و ٤٢٢ - ٤٢٣، ومن طريقه عبد الرزاق (٨١٢٥)، والبيهقي ٤/ ٢٨٤ و ٥/ ١١٧ عن زياد ابن أبي زياد، عن طلحة بن عبيد الله بن كريز. قال البيهقي: هذا مرسل، وقد روي عن مالك بإسناد آخر موصولًا ووصلُه ضعيف. وأخرجه موصولًا ابن عدي في "الكامل" ٤/ ١٦٠٠، والبيهقي في "الشعب" (٤٠٧٢) عن عبد الرحمن بن يحيى المدني، عن مالك، عن سمي مولى أبي بكر، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعًا. قال ابن عدي: وهذا منكر عن مالك، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، لا يرويه عنه غير عبد الرحمن بن يحيى، هذا وعبد الرحمن غير معروف، وهذا الحديث في "الموطأ" … مرسلًا.
وقال البيهقي: هكذا رواه عبد الرحمن بن يحيى وغلط فيه، إنَّما رواه مالك في "الموطأ" مرسلًا. وفي الباب عن حماد بن أبي حميد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن النبي قال: "خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي … " أخرجه الترمذي (٣٥٨٥)، وهو عند أحمد (٦٩٦١). قال الترمذي: هذا حديث غريب من هذا الوجه، وحمَّاد بن أبي حميد هو محمَّد بن أبي حميد، وهو أبو إبرهيم الأنصاري المدني، وليس بالقوي عند أهل الحديث. قال ابن القيم في "زاد المعاد" ٢/ ٢٣٨: وأسانيد هذه الأدعية فيها لين. وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٣/ ٢٥٢: رواه أحمد ورجاله موثوقون.