للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولا عضباءُ، وتجزئُ بتبراءُ، وجَمَّاءُ، وخَصِيٌّ غيرُ مجبوبٍ، وما قُطِعَ نصفُ أُذنِه أو قَرْنِه فأقلّ.

وتُنحرُ الإِبلُ، ويُذبحُ غيرُها على جنبِه الأيسرِ،

(ولا عضْباءُ): وهي التي ذهبَ أكثرُ أُذنِها أو قَرْنِها (١).

(وتُجزئُ بتراءُ) لا ذَنَبَ لها خِلْقةً، أو مقطوعًا (و) تُجزئ (جمَّاءُ) لا قَرنَ لها (٢)، أولا أُذنَ لها خِلقةً (و) يُجزئ (خَصِيٌّ غيرُ مجبوبٍ) بأنْ قُطعتْ خُصْيتاه فقط (٣)، وفُهِمَ منه أنَّه لا يُجزئ مجبوبٌ: وهو ما قُطِعَ ذكرهُ مع أنثييه (٤). وكذا يُجزئ ما ذهب نصفُ أَليتِه فأقلّ، لكنْ مع الكراهةِ، كما ذكره المصنِّفُ.

(و) يُجزئ مع الكراهةِ (ما قُطعَ) أو خُرِقَ، أو شُقَّ (نصفُ أُذنهِ أو قَرْنِه فأقلّ) مِنَ النِّصفِ.

(وتُنحرُ الإبلُ) قائمةً معقولةً يدُها اليُسرى نَدْبًا؛ بأنْ يطعنها بحربةٍ، أو نحوِها في الوَهْدَةِ التي بينَ أصلِ العنقِ والصَّدرِ؛ لِفعله وفِعلِ أصحابهِ، كما رواه أبو داود (٥). (ويُذبحُ) ندْبًا (غيرُها) أي: غيرُ الإبلِ (على جنبهِ الأَيسرِ) مُوَجَّهًا إلى القِبلةِ.


= ولا تُنْقي: أي: التي لا مخَّ لها؛ لضعفها وهزالها. "النهاية" (ظلع) و (نقا). وجاء في هامش (س) ما نصه: "قوله: لا تنفي -بضم التاء وكسر القاف- من أنقت الإبل: إذا سمنت. اننهى من "شرح الإقناع" [٣/ ٥] ".
(١) "المصباح المنير" (عضب).
(٢) جاء في هامش (س) ما نصه: "قوله: لا قرن لها. خلقة، فحذف منه؛ لدلالة ما بعده عليه. انتهى. تقرير المؤلف".
(٣) "المطلع" ص ٢٠٥.
(٤) "المصباح المنير" (جبب).
(٥) في "سننه" (١٧٦٧)، وأخرجه أيضًا البخارى في "التاريخ الكبير" ٥/ ٣٠٢ عن جابر بن عبد الله أنَّ النبيَّ وأصحابه، كانوا ينحرون البدنة معقولة اليسرى، قائمة على ما بقي من قوائمها.
قال النووي في "شرح صحيح مسلم" ٩/ ٦٩: إسناده على شرط مسلم. وقال البخاري في "التاريخ الكبير" ٥/ ٣٠٢: لا يصحُّ.
وأخرجه أبو داود -أيضًا- (١٧٦٧) عن عبد الرحمن بن سابط مرسلًا.