كتاب هداية الراغب شرح عمدة الطالب - مع حاشية ابن عوض - ت التركي

كتاب البيع - باب الربا والصرف - ج: 2 - ص: 465

وتتعيَّنُ دراهمُ ودنانيرُ بتعيينٍ في العقدِ، فلا تُبدَّلُ.

عن بيعِ الكالئ بالكالئِ" (١) وهو: بيعُ ما في الذِّمة بثمنٍ مؤجَّل لمن هو عليه، وكذا بحالٍّ لم يُقبضْ قبلَ تفرُّقٍ، وَجَعْلِه رأسَ مالِ سَلَم.

(وتتعيَّن دراهمُ ودنانيرُ بتعيينٍ في العَقد) لأنَّها عِوَضٌ مشارٌ إليه في العَقْد؛ فوجب أنْ تتعيَّن كسائرِ الأعواض (فلا تُبدَّلَ) بل يلزمُ تسليمُها إذا طُولِبَ بها؛ لوقوع العَقْدِ على عينها.

---

(١) أخرجه ابن أبي شيبة ٦/ ٥٩٨، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٤/ ٢١، وابن عدي في "الكامل" ٦/ ٢٣٣٥، والبيهقي ٥/ ٢٩٠ من طريق موسى بن عبيدة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر ﵄.
وأخرجه البيهقي ٥/ ٢٩٠ من طريق موسى بن عبيدة، عن نافع، عن ابن عمر ﵄.
وأخرجه الدارقطني (٣٠٦٠)، والحاكم ٢/ ٥٧ من طريق الدَّراوَرْدي، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر ﵄. قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
وأخرجه الدارقطني (٣٠٦١)، والحاكم ٢/ ٥٧ من طريق ذؤيب بن عمامة، عن حمزة بن عبد الواحد، عن موسى بن عقبة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر ﵄.
قال البيهقي: موسى هذا، هو ابن عبيدة الربذي، وشيخنا أبو عبد الله -يعني الحاكم- قال في روايته: عن موسى بن عقبة، وهو خطأ، والعجب من أبي الحسن الدارقطني شيخ عصره روى هذا الحديث .... فقال: عن موسى بن عقبة. ثم تعقَّبه البيهقي فقال: وهو وهم، والحديث مشهور بموسى بن عبيدة، مرّة عن نافع، عن ابن عمر، ومرَّة عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر. اهـ
وقال الحافظ في "التخليص الحبير" ٣/ ٢٦: صححه الحاكم على شرط مسلم فوهم؛ فإن راويه موسى ابن عببدة الربذي لا موسى بن عقبة … وقد جزم الدارقطني في "العلل" بأن موسى بن عبيدة تفرد به، فهذا يدل على أن الوهم في قوله: موسى بن عقبه، من غيره.
وأخرجه عبد الرزاق (١٤٤٠) عن إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر ﵄ بزيادة.
وأخرجه البزار (١٢٨٠) "كشف الأستار" من طريق موسى بن عبيدة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر ﵄ بزيادة.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٤/ ٨٠ - ٨١ وقال: رواه البزار، وفيه موسى بن عبيدة، وهو ضعيف.
وله شاهد من حديث رافع بن خديج، وهو عند الطبراني في "الكبير" (٤٣٧٥).