للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إبراهيم قال: «كان رجل يجالس إبراهيم يقال له محمد، فبلغ إبراهيم أنه يتكلم في الإرجاء فقال له إبراهيم لا تجالسنا» وعن محل أيضاً «قال لنا إبراهيم: «لا تجالسوهم يعني المرجئة» وعن حكيم بن جبير عن إبراهيم قال: «لأنا على هذه الأمة من المرجئة أخوف عليهم من عدتهم من الأزارقة» وعن غالب بن أبي الهديل أنه كان عند إبراهيم فدخل عليه قوم من المرجأة قال فكلموه فغضب وقال: «إن كان هذا كلامكم فلا تدخلوا علي» .

وفي (تهذيب التهذيب) في ترجمة ذر بن عبد الله المرهبي «قال أبو داود: كان مرجئاً وهجرة إبراهيم النخعي وسعيد بن جبير للإرجاء» وفيه ترجمة محمد بن السائب الكلبي «وقال ابن فضيل عن مغيرة عن إبراهيم أنه قال لمحمد بن السائب: ما دمت على هذا الرأي لا تقربنا، وكان مرجئاً» .

فكأنهم كانوا مقموعين في حياته فلما مات خلالهم الجو واستعانوا بالمال، وفي ترجمة إبراهيم من «تهذيب التهذيب» : «روى عنه الأعمش ومنصور وابن عون وزبيد اليامي وحماد بن أبي سليمان ومغيرة بن مقسم الظبي وخلق» وهؤلاء سوى حماد منكرين للأرجاء ولما دخل فيه حماد أنكروا عليه، وفي (تهذيب التهذيب) في ترجمة حماد: «قال أبو حذيفة: ثنا الثوري قال: كان الأعمش يلقي حماداً حين تكلم في الأرجاء فلم يكن يسلم عليه، ... وقال شعبة: كنت مع زبيد فمررنا بحماد فقال: تنح عن هذا فأنه قد أحدث» وفيه في ترجمة عمر بن مرة «قال جرير عن مغيرة: لم يزل في الناس بقية حتى دخل عمرو في الإرجاء فتهافت الناس فيه» .

وعلى فرض صحة سند الحكاية إلى ابن الأصبهاني وأنه سمع من ثقة، فالظاهر أنها تأخرت عهن موت إبراهيم مدة، وفي كتاب ابن أبي حاتم ج ٢ قسم ٢ ص

<<  <  ج: ص:  >  >>