للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المختار. ونقله في المحصول (١) عنه على الصواب. وقال في المنخول (٢): وظاهر الأمر الوجوب، وما عداه فالصيغة مستعارة فيه، هذا لفظه، وهو مخالف لكلامه في المستصفى" (٣).

• المثال الثاني:

قال الزركشي في المذهب السادس في مسألة (تخصيص عموم الكتاب والسنة المتواترة بالقياس): "إن تفاوت القياس والعام في غلبة الظن رجح الأقوى، فيرجح العام بظهور قصد التعليم فيه، ويكون القياس المعارض له قياس شبه، ويرجح القياس بالعكس من ذلك، فإن تعادلا فالوقف، وهو مذهب الغزالي، واختاره المُطَرِّزِي (٤)

في العُنْوَانِ (٥)، واعترف الإمام الرازي في أثناء المسألة بأنه حق (٦)،


(١) (٢/ ٤٥).
(٢) (ص: ١٠٧ - ١٠٨).
(٣) نهاية السول (١/ ٣٩٨ - ٣٩٩).
(٤) وجدت في كتب التراجم أكثر من عَلم يحمل هذا اللقب، ولم يذكر في ترجمة الجميع كتاب " العنوان" أو ما يشير إلى مصنفات في الأصول، ولعله أبو الفتح ناصر المطرزي؛ لأنه أكثرهم شهرة وتصنيفًا - والله أعلم-.
وأبو الفتح، ناصر بن أبي المكارم عبدالسيد بن علي المطرزي، الفقيه الحنفي، النحوي الأديب، الخوارزمي، رأسًا في الاعتزال داعيًا إليه، ينتحل مذهب الإمام أبي حنيفة - رضي الله عنه - في الفروع، وكان في الفقه فاضلاً، وله عدة تصانيف نافعة منها: " شرح المقامات للحريري "، و" المغرب" وشرحه في " المعرب في شرح المغرب"، وله " المقدمة المشهورة في النحو"، (ت: ٦١٠ هـ).

تُنظر ترجمته في: معجم الأدباء (٥/ ٥٤٦)؛ وفيات الأعيان (٥/ ٣٦٩)؛ سير أعلام النبلاء (٢٢/ ٢٨).
(٥) قال حاجي خليفة: "عنوان الوصول في الأصول - في أصول الفقه- للمطرزي، وشرحه الشيخ تقي الدين محمد بن علي المعروف بابن دقيق العيد الشافعي (ت: ٧٠٢ هـ)، أوله: الحمد لله ذي العظمة والجلال ... إلخ، قال: فهذه فصول مشتملة على تعريفات ومسائل لاغنية عنها للفقيه في معرفة الأحكام، أوردتها على سبيل الإيجاز، مقتصرًا على رؤوس المسائل، مكتفيًا بالأنموذج من نكت الدلائل، جردتها للمبتدئين في الفن، وهو عشر ورقات". كشف الظنون (٢/ ١١٧٦). قلت: وشرح ابن دقيق على الكتاب مفقود على حد علمي.
(٦) يُنظر: المحصول (٣/ ١٠١).

<<  <   >  >>