للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المنهج الثاني: تعريف الاستدراك كمصطلح خاص بعلم معين:

تعريفه عند النحويين:

رفع التوهم المتولد من كلام سابق بلفظة (لكنّ) أو (لكنْ) أو (على) أو ما يقوم مقامها من أدوات الاستثناء (١). (٢)

تعريفه عند البلاغيين:

رفع توهم يتولد من الكلام السابق رفعًا شبيهًا بالاستثناء؛ وهو معنى (لكن)، على أن تكون هناك نكته طريفة لتحسنه وتدخله في البديع؛ وإلا فلا يُعد منه (٣).

وقيل: هو العود على الكلام السابق بالنقض (٤).

وبعض علماء البلاغة يسمي هذا النوع من البديع بالرجوع (٥)، ومنهم من يطلق عليه الاسمين-الاستدراك والرجوع- (٦)، ومنهم من يجمع بين الاستدراك والاستثناء ويذكر الفرق بينهما (٧).


(١) موسوعة النحو والصرف والإعراب (ص: ٤٧)؛ وبنحوه في: كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم (١/ ١٥٠).
(٢) يُنظر: مغني اللبيب (١/ ٣٨٣)؛ الجنى الداني (ص: ١٠٥)؛ رصف المباني (ص: ٢٧٤ - ٢٧٨).
(٣) يُنظر: معجم المصلحات البلاغية (١/ ١٢٤).
(٤) كأن يثبت المنفي، أو ينفي المثبت؛ لنكتة تزيد المعنى حسنًا. يُنظر: كتاب الصناعتين (ص: ٣٩٥)؛ القول البديع في علم البديع (ص: ١٣٠).
(٥) كابن المعتز في البديع (ص: ٦٠)؛ والعسكري في كتاب الصناعتين (ص: ٣٩٥)؛ والشيخ مرعي الحنبلي في القول البديع (ص: ١٣٠).
(٦) كالتبريزي في الوافي (ص: ٢٨٠)؛ وابن المصري في بديع القرآن (ص: ١١٧)؛ وفي تحرير التحبير (ص: ٣٣١).
(٧) كابن الأثير في جوهر الكنز (ص: ٢٤٧)؛ والسيوطي في معترك الأقران (١/ ٣٩٠)؛ والإتقان (٢/ ٨٨)؛ إلا أن السيوطي فصل بينهما - أي الاستدراك والاستثناء- في شرح عقود الجمان (ص: ١٣٢).

<<  <   >  >>