للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• بيان الاستدراك:

ذكر - صلى الله عليه وسلم - جوابًا على استدرك مقدر على المستدل بإباحة القتال في مكة بفعل النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ بأن الله تعالى إنما أذن للنبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يأذن لغيره، وكان إذنه له ساعة من نهار، ثم عادت حرمة مكة كما كانت.

سبب الاستدراك: دفع وهم قد يحصل في ترخص القتال للرسول - صلى الله عليه وسلم - بقياس غيره عليه.

نوع الاستدراك: استدراك على شخص مقدر ببيان الفرق.

• الحديث الرابع:

عن أبي هُريْرَةَ - رضي الله عنهم - قال: وكَّلَنِي رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بحِفْظِ زكَاةِ رمَضَانَ، فأَتَانِي آتٍ فجَعَلَ يحْثُو من الطّعَامِ، فأَخَذْتُهُ فقلت: لأَرْفَعَنَّكَ إلى رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. فقَصَّ الحديث، فقال: إذا أوَيْتَ إلى فِراشِكَ فاقْرَأْ آيةَ الْكرْسِيِّ؛ لنْ يزَالَ معَكَ من اللهِ حافِظٌ، ولا يقْرَبُكَ شيْطَانٌ حتى تصْبِحَ. وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: صدَقَكَ وهو كذُوبٌ، ذاكَ شيْطَانٌ" (١).

• بيان الاستدراك:

ما ذكره ابن حجر (٢)

في شرحه للحديث: " (صدقك وهو كذوب) هو من


(١) يُنظر: صحيح البخاري، ك: فضائل القرآن، ب: فضل سورة البقرة، (٤/ ١٩١٤/ح: ٤٧٢٣).
(٢) هو: أبو الفضائل، أحمد بن علي بن محمد الكناني العسقلاني -نسبة إلى عسقلان بفلسطين-، من الأئمة الأعلام، عالم بالحديث وعلله، كان فصيح اللسان، راوية للشعر، عارفًا بأيام المتقدمين وأخبار المتأخرين، ولع بالأدب والشعر، ثم أقبل على الحديث، ولي قضاء مصر مرات، وانتشرت مصنفاته في حياته، وتهادتها الملوك، وكتبها الأكابر. ومن مصنفاته: " فتح الباري في شرح صحيح البخاري"، و" نزهة الفكر في توضيح نخبة الفكر"، و " تقريب التهذيب"، وغيرها كثير، (ت: ٨٥٢ هـ).

تُنظر ترجمته في: الضوء اللامع (٢/ ٣٦)؛ البدر الطالع (١/ ٨٧)؛ الأعلام (١/ ١٧٨).

<<  <   >  >>