للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويدخل أيضًا في هذه الصورة من التجديد ما قام به العلماء بعد الإمام الشافعي من حركة علمية نشطة أضافت إلى علم الأصول الشيء الكثير، وكانت الطرق في التصنيف ذات اتجاهات مختلفة، فظهرت طريقة الجمهور، وصحبها طريقة الحنفية، ثم ظهرت في القرن السابع طريقة الجمع بين الطريقتين، والتي كانت كاستدراك للطريقتين السابقتين -كما مر معنا-، وظهرت طريقة تخريج الفروع على الأصول، وطريقة بناء القواعد الأصولية على مقاصد الشريعة، كل هذا جدد في علم الأصول ما اكتمل به بنيانه. (١)

• الصورة الثانية: التجديد بمعنى التمحيص والتحرير والترجيح فيما تنازع فيه الأصوليون، وهذا أيضًا واقع في كتب المتقدمين، ولا يكاد يخلو منه مصنف أصولي. (٢)

ومن الشخصيات المجددة لعلم الأصول التي يذكرها الكاتبون في هذا المجال (٣):

• ابن حزم: ومن آثاره التجديدية في علم الأصول التي استدرك بها على السابقين:

- القول بحجج العقول.

- القول بأن خبر الواحد يوجب العلم والعمل معًا.

- رفض التقليد بكل صوره.

- خلو بحوثه الأصولية من الآثار الكلامية.

- ترك البحوث التي ليس وراءها عمل.


(١) يُنظر: التجديد في أصول الفقه (ص: ٣٨).
(٢) يُنظر: المرجع السابق (ص: ٣٩).
(٣) يُنظر: التجديد والمجددون في أصول الفقه (ص: ١١٧ - ٣٣٤)؛ محاولات التجديد في أصول الفقه ودعواته (١/ ٦٩ - ٤١٦).

<<  <   >  >>