للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

غير ذلك أبو حنيفة بالكوفة، والبتي بالبصرة، وربيعة (١) بالمدينة).

ثم قال: "هؤلاء النفر -غفر الله لنا ولهم- أول من فتح باب الرأي وعول عليه، واعترض بالقياس على حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٢)، وتلك زلة عالم، ووهلة فاضل، سامح الله الجميع بمنه آمين" (٣).


(١) هو: أبو عبدالرحمن، وقيل: أبو عثمان، ربيعة بن أبي عبدالرحمن، واسم أبي عبدالرحمن: فروخ، وكان مولى آل المنكدر من بني تيم بن مرة، وكان يقال له: ربيعة الرأي، أدرك بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - والأكابر من التابعين، كان عالماً فقيهاً ثقة، وكان صاحب الفتوى بالمدينة، وكان يجلس إليه وجوه الناس، روى عنه مالك وسفيان الثوري وشعبة والليث بن سعد وغيرهم، قلده الخليفة أبو العباس السفاح قضاء الأنبار، (ت: ١٣٦ هـ).

تُنظر ترجمته في: تاريخ بغداد (٨/ ٤٢١)؛ المنتظم (٧/ ٣٤٩)؛ وفيات الأعيان (٣/ ٢٨٨).
(٢) ما كان لأحد من المسلمين - فضلاً عن العلماء- أن يترك قول رسول - صلى الله عليه وسلم - إذا ثبت وصح عنده ويعمل بالقياس، وما كان من هؤلاء العلماء في تركهم للحديث إلا لأنه لم يبلغهم الحديث، أو بلغهم ولكن لم يصح عندهم.
(٣) يُنظر: الإحكام لابن حزم (٦/ ٢٢٣).

<<  <   >  >>