للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٩٩ - أخبرنا أبو الفضل أحمد بن محمد البَيِّع، حدثنا علي بن محمد الفقيه، حدثنا محمد بن عبد الله بن أَسِيد، حدثنا محمد بن زكريا [الغلابي] (١)، حدثنا محمد بن عبيد الله، حدثنا عبد الله بن المبارك، قال: كتب معاوية إلى عمرو بن العاص: أما بعد، فإنَّ الرشيد من رَشِدَ [عن] (٢) العجلة، وإن الخائب من خاب عن الأَنَاة، وإنَّ المُتَثَبِّتَ مُصِيبٌ أو كاد يكون مُصِيبًا، وإنَّ العَجِلَ مُخْطِئٌ أو كاد [أنْ] (٣) يكون مُخْطِئًا، ومَنْ لا ينفعه الرِّفْق يضره الخُرْق، ومَنْ لا ينفعه التَّجَارِب لا يَبْلُغُ المعالي، ولا يَبْلُغُ رجلٌ مَبْلَغَ الرَّأْي حتى يَغْلِبَ صبرُه شهوتَه وحلمُه غضبَه (٤).


=ولفظة: «وإن الرفق لم يكن في شيء قط إلا زانه» في صحيح مسلم (٢٥٩٤) من حديث أم المؤمنين عائشة قالت: عن النبي ، قال: «إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه».
ولفظة: «وَإِنَّ الْحَيَاءُ مِنَ الْإِيمَانِ» شاهدها في البخاري (٦١١٨)، ومسلم (٣٦) من حديث ابن عمر.
(١) وفي (ق): العلاني.
(٢) وفي (س): على.
(٣) ليست في (ح) و (ق)، وأشير في (ح) إلى اختلاف النسخ.
(٤) سنده منقطع:
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥٩/ ١٨٩) عن المصنف به.
وهذا إسناد ضعيف، محمد بن زكريا الغلابي؛ قال الدارقطني: يضع الحديث. "سؤالات الحاكم" (٢٠٩).
وعبد الله بن المبارك لم يدرك معاوية ولا عمرو بن العاص لما بينهم من السنين.
وأخرجه اللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة" (٢٧٨٩)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥٩/ ١٨٨) من طريق ابن المبارك، عن معمر، عن ابن برقان، أن عمرو بن العاص كتب إلى معاوية يعاتبه في التأني، فكتب إليه معاوية، به.
وهذا إسناد ضعيف علته الانقطاع كسابقه، جعفر بن برقان لم يسمع من معاوية ولا عمرو ، لما بينهم من السنين.
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (٢٠٢١٤) عن معمر، قال: كتب عمرو بن العاص إلى معاوية في الأناة، فكتب إليه معاوية، به.
وهذا إسناد ضعيف علته الانقطاع كسابقه، معمر بن راشد لم يدرك من معاوية ولا عمرو ، لما بينهم من السنين.
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥٩/ ١٨٩ - ١٩٠) من طريق أبي بكر ابن دريد، عن أبي حاتم عن العتبي قال كتب عمرو بن العاص إلى معاوية يعاتبه في التأني فكتب إليه معاوية، به.
وهذا كسابقه منقطع، وابن دريد، قال الدارقطني: تكلموا فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>