للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[باب في الترهيب من منع الزكاة]

١٤٦٩ - أخبرنا أبو نصر محمد بن سهل السراج بنيسابور، أخبرنا عبد الملك بن الحسن الأزهري، حدثنا أبو عوانة الإسفرايني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الصنعاني، قال: قرأنا على عبد الرزاق، عن ابن جريج، قال: حدثني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: سمعت رسول الله [يقول] (١): «مَا مِنْ صَاحِبِ إِبِلٍ، لَا يَفْعَلُ فِيهَا حَقَّهَا، إِلَّا جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرَ مَا كَانَتْ قَطُّ وَأُقْعِدَ لَهَا بِقَاعٍ قَرْقَرٍ، تَسْتَنُّ عَلَيْهِ بِقَوَائِمِهَا، وَأَخْفَافِهَا، وَلَا صَاحِبِ بَقَرٍ لَا يَفْعَلُ فِيهَا حَقَّهَا إِلَّا جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرَ مَا كَانَتْ وَأُقْعِدَ لَهَا بِقَاعٍ قَرْقَرٍ، تَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا، وَتَطَؤُهُ بِقَوَائِمِهَا، وَلَا صَاحِبِ غَنَمٍ لَا يَفْعَلُ فِيهَا حَقَّهَا إِلاَّ جَاءَت يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرَ مَا كَانَتْ وَأُقْعِدَ لَهَا بِقَاعٍ قَرْقَرٍ تَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا وَتَطَؤُهُ بِأَظْلَافِهَا لَيْسَ فِيهَا جَمَّاءُ، وَلَا مَكْسُورٌ قَرْنُهَا، وَلَا صَاحِبِ كَنْزٍ لَا يَفْعَلُ فِيهِ حَقَّهُ، إِلَّا جَاءَ كَنْزُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُجَاعًا أَقْرَعَ، يَتْبَعُهُ فَاتِحًا فَاهُ، فَإِذَا أَتَاهُ فَرَّ مِنْهُ، فَيُنَادِيهِ: خُذْ كَنْزَكَ الَّذِي خَبَأْتَهُ، فَأَنَا عَنْهُ غَنِيٌّ، فَإِذَا رَأَى أَنْ لَا بُدَّ مِنْهُ سَلَكَ يَدَهُ فِي فِيهِ، فَيَقْضَمُهَا قَضْمَ الْفَحْلِ» (٢).

(القاع القرقر): الصحراء الواسعة المستوية، و (تستن): تعدو بنَشَاطٍ، و (الجماء): التي لا قرن لها، و (الشجاع): الحية العظيمة، و (الأقرع): الذي لا شعر على رأسه لكثرة سُمِّه، و (سلك يده) أي: أدخلها، وقوله: (فيقضمها) أي: يكسرها كما [يَكسِرُ] (٣) الدابة الشعير إذا أكلته.

١٤٧٠ - أخبرنا عمر بن أحمد الفقيه، أخبرنا محمد بن علي الحافظ، أخبرنا عبد الله بن محمد بن عيسى، [حدثنا أحمد بن مهدي. ح. قال محمد بن علي:


(١) سقطت من (ج).
(٢) أخرجه مسلم (٩٨٨)، والنسائي (٢٤٥٤) من طريق أبي الزبير بهذا الإسناد.
(٣) وفي (ق) و (ب): تكسر.

<<  <  ج: ص:  >  >>