للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد العزيز بن يحيى، حدثنا عبد الله بن وهب، عن سليمان (١) بن عيسى، عن سفيان الثوري، عن ليث بن أبي سليم، عن طاوس، عن ابن عباس قال: قال رسول الله : «لَيْسَ بِمُؤْمِنٍ مُسْتَكْمِلِ الْإِيمَانِ مَنْ لَمْ يَعُدَّ الْبَلَاءَ نِعْمَةً، وَالرَّخاءَ مُصِيبَةً». قالوا: وكيف يا رسول الله؟ قال: «لِأَنَّ الْبَلَاءَ لَا يَتْبَعُهُ إِلَّا الرَّخَاءُ، وَكَذَلِكَ الرَّخَاءُ لَا يَتْبَعُهُ إِلَّا الْمُصِيبَةُ؛ وَلَيْسَ بِمُؤْمِنٍ مُسْتَكْمَلِ الْإِيمَانِ مَنْ لَمْ يَكُنْ فِي غَمٍّ مَا لَمْ يَكُنْ فِي الصَّلَاةِ». قالوا: ولم يا رسول الله؟ قال: «لِأَنَّ الْمُصَلِّي يُنَاجِي رَبَّهُ ﷿ وَإِذَا كَانَ فِي غَيْرِ [صَلَاةٍ] (٢) إِنَّمَا يُنَاجِي ابْنَ آدَمَ» (٣).

[فصل]

٥٧٧ - أخبرنا إسماعيل بن عثمان النيسابوري، أخبرنا محمد بن موسى بن الفضل، حدثنا أبو عبد الله الصفار الأصبهاني، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثني أبو جعفر الأدمي، حدثنا أبو اليمان، عن أبي بكر -يعني: ابن أبي مريم-، عن عطية -يعني: ابن قيس-، قال: مرض كعب، فعاده رهط (٤) من أهل دمشق، فقالوا: كيف تجدك يا أبا إسحاق؟ قال: بخيرٍ؛ جَسَدٌ أُخِذَ بذَنْبه، إنْ شاء ربه عذَّبَهُ، وإنْ شاء


(١) زفي (ق): ابن موسى.
(٢) وفي (ج): الصلاة.
(٣) موضوع: أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (١١/ ٣٢ رقم ١٠٩٤٩)، وفيه: سليمان ابْن عيسى السِّجْزيّ، وهو وضاع، وكذا فيه: ليث بن أبي سليم، وهو ضعيف. ينظر: «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (٤/ ١٣٤)، و «الكامل في الضعفاء» (٤/ ٢٩٠)، «تاريخ الإسلام» (٥/ ٨٦)، و «لسان الميزان» (٤/ ١٦٦)، و «مجمع الزوائد» (١/ ٩٧).
وأخرجه ابن أبي شيبة في «مصنفه» (٣٥٦٧٠)، وأبو نعيم في «الحلية» (٧/ ٥٥)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٩٦٠٦)، من قول سفيان الثوري، وهو الصواب.
(٤) قال ابن قتيبة في «غريب الحديث» (١/ ٤٦٧): الرهط ما بين الثلاثة إلى العشرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>