للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

باب [في] (١) الترغيب في التعفف عن السؤال والترهيب من كثرة السؤال

٦٩٦ - أخبرنا محمد بن [الحسن] (٢) بن سليم، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد الله - المعروف بابن حَمْديَّه ببغداد، حدثنا محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا محمد بن الفرج، حدثنا محمد بن [عمر] (٣) الواقدي، حدثنا موسى بن عبيدة، عن القاسم بن مهران، عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله : «إِنَّ اللهَ يُحِبُّ عَبْدَهُ الْمُتَعَفِّفَ الْفَقِيرَ أَبَا العِيَالِ» (٤).

٦٩٧ - أخبرنا أبو الطيب بن سَلَّة، أخبرنا أبو علي البغدادي، حدثنا أبو الأسود عبد الرحمن بن الفيض، حدثنا أحمد بن محمد بن الحسين بن حفص، حدثنا الحسين بن حفص، عن سفيان، عن إبراهيم بن مسلم، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : «الْأَيْدِي ثَلَاثَةٌ: يَدُ اللهِ العُلْيَا، وَالْمُعْطِي الَّتِي تَلِيهِ، وَالْيَدُ السُّفْلَى إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ». قال رسول الله : «وَاسْتَعْفِفْ عَنِ الْمَسْأَلَةِ، وَمَنْ آتَاهُ اللهُ خَيْرًا فَلْيُرَ أَثَرَهُ عَلَيْهِ، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ، وَارْتَضِخْ مِنَ الْفَضْلِ، وَلَا تُلَامُ عَلَى كَفَافٍ، وَلَا تَعْجَزْ عَنْ نَفْسِكَ» (٥).


(١) ليست في (ج).
(٢) وفي (س): الحسين.
(٣) وفي (ق): عمرو.
(٤) إسناده ضعيف جدًّا: أخرجه ابن ماجه في «سننه» (٤١٢١)، والطبراني في «المعجم الكبير» (١٨/ ٢٤٢ رقم ٦٠٧)، وابن أبي الدنيا في «النفقة على العيال» (٩٦)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (١٠٠٢٨)، وغيرهم، وفيه: موسى بن عبيدة، وهو ضعيف، وشيخه القاسم بن مهران مجهول، وأورده العقيلي في «الضعفاء الكبير» (٣/ ٤٧٤)، وقال: لا يعرف إلا به. ينظر: «الضعفاء والمتروكون» لابن الجوزي (٣/ ١٤٧)، و «تهذيب الكمال» (٢٩/ ١٠٤)، و «تهذيب التهذيب» (١٠/ ٣٥٩).
(٥) إسناده ضعيف: أخرجه أحمد في «مسنده» (٤٢٦١)، والطيالسي في «مسنده» (٣١٠)، وابن أبي شيبة في «مصنفه» (٣١)، وأبو يعلى في «مسنده» (٥١٢٥)، وابن خزيمة في «صحيحه» (٢٤٣٥)، وغيرهم، وفيه: إبراهيم بن مسلم الهجري، وهو ضعيف. ينظر: «الكامل في الضعفاء» (١/ ٣٤٦)، و «ميزان الاعتدال» (١/ ٦٥)، و «الضعفاء والمتروكون» لابن الجوزي (١/ ٥٢)، و «تهذيب الكمال» (٢/ ٢٠٣)، و «إتحاف المهرة» لابن حجر (١٠/ ٤١٩).
فائدة: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الطحاوي في «شرح معاني الآثار» (٢/ ٢١): فَكَانَتِ الْمَسْأَلَةُ الَّتِي أَبَاحَهَا رَسُولُ اللهِ فِي هَذِهِ الْآثَارِ كُلِّهَا هِيَ لِلْفَقْرِ لَا غَيْرِهِ. وَكَانَ تَصْحِيحُ مَعَانِي هَذِهِ الْآثَارِ، عِنْدَنَا، يُوجِبُ أَنَّ مَنْ قَصَدَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ بِقَوْلِهِ «لَا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِذِي مِرَّةٍ سَوِيٍّ»، هُوَ غَيْرُ مَنِ اسْتَثْنَاهُ مِنْ ذَلِكَ فِي حَدِيثِ وَهْبِ بْنِ خَنْبَشٍ بِقَوْلِهِ: «إِلَّا مِنْ فَقْرٍ مُدْقِعٍ، أَوْ غُرْمٍ مُفْظِعٍ» وَأَنَّهُ الَّذِي يُرِيدُ بِمَسْأَلَتِهِ أَنْ يُكْثِرَ مَالَهُ، وَيَسْتَغْنِيَ مِنْ مَالِ الصَّدَقَةِ، حَتَّى تَصِحَّ هَذِهِ الْآثَارُ، وَتَتَّفِقَ مَعَانِيهَا وَلَا تَتَضَادَّ. وَهَذَا الْمَعْنَى الَّذِي حَمَلْنَا عَلَيْهِ وُجُوهَ هَذِهِ الْآثَارِ، هُوَ قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ، وَأَبِي يُوسُفَ، وَمُحَمَّدٍ، رَحِمَهُمُ اللهُ تَعَالَى.

<<  <  ج: ص:  >  >>