للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبي صالح، عن أبي هريرة ، عن النبي قال: «مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ وَلَمْ يُحَدِّثْ نَفْسَهُ بِغَزْوٍ مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنَ النِّفَاق» (١).

باب في حق الجار والترغيب في [حسن] (٢) الجوار

٨٦١ - أخبرنا عبد الوهاب [بن محمد بن إسحاق] (٣)، أخبرنا والدي، أخبرنا محمد بن عمر بن حفص الأصبهاني، حدثنا إبراهيم بن ناصح المديني، حدثنا النضر بن شميل، حدثنا عوف بن أبي جميلة، عن الحسن، عن أبي هريرة قال: أخذ رسول الله بيدي فقال: «يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، اتَّقِ المَحَارِمَ تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ، وَارْضَ بِمَا قَسَمَ اللهُ لَكَ تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ، وَأَحْسِنْ إِلَى جَارِكَ تَكُنْ مُؤْمِنًا، وَاحْبِبْ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ تَكُنْ مُسْلِمًا، وَإِيَّاكَ وَكَثْرَةَ الضَّحِكِ؛ فَإِنَّ كَثْرَةَ الْضَحِكَ تُمِيتُ الْقَلْبَ» (٤).


(١) أخرجه مسلم في «صحيحه» (١٩١٠)، وأحمد في «مسنده» (٨٨٦٥)، وأبو داود في «سننه» (٢٥٠٢)، والنسائي في «سننه» (٣٠٩٧)، وابن الجارود في «المنتقى» (١٠٣٦)، والحاكم في «المستدرك» (٢٤١٩)، وغيرهم.
(٢) وفي (س): حق.
(٣) ليس في (ق).
(٤) إسناده ضعيف: أخرجه أحمد في «مسنده» (٨٠٩٥)، والترمذي في «سننه» (٢٣٠٥)، وأبو يعلى في «مسنده» (٦٢٤٠)، والطبراني في «الأوسط» (٧٠٥٤)، وغيرهم، وفيه الحسن بن أبي الحسن البصري، وهو لم يسمع من أبي هريرة، وكذا فإن المصنف انفرد برواية عوف بن أبي جميلة، عن الحسن، وهي رواية متكلم فيها، فقد قال ابن سعد: إنه ليجيء عن الحسن بشيء ما يجيء به أحد.
أما الباقي فقد رووه عن جعفر بن سليمان الضبعي، عن أبي طارق السعدي، عن الحسن، وجعفر فيه كلام، وشيخه وأبو طارق مجهول.
هذا وقد قال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ وَالحَسَنُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ شَيْئًا. هَكَذَا رُوِيَ عَنْ أَيُّوبَ، وَيُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، وَعَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، وَرَوَى أَبُوعُبَيْدَةَ النَّاجِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ، هَذَا الْحَدِيثَ قَوْلَهُ: وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ".
وقال الطبراني: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الْحَسَنِ إِلَّا أَبُو طَارِقٍ، تَفَرَّدَ بِهِ: جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ".
وقد روي من غير وجه عن أبي هريرة، مختصرًا لبعض فقراته، إلا أن في كل طريق منها مقال، لا يخلوا من ضعف، والله أعلم. لا سيما وقد أورده الدارقطني في «العلل» (٣/ ٤١٣)، وقال: وَالْحَدِيثُ غَيْرُ ثَابِتٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>