كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب في الترغيب في الحب في الله والبغض في الله - فصل - ج: 2 - ص: 300

١٠٩٣ - أخبرنا عمر بن عبد الكريم الدِّهَسْتَانِي الحافظ، حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن حمدون، حدثنا علي بن عمر الحافظ، أخبرنا أبو الفضل العباس بن أحمد بن منصور المقرئ، حدثنا عبد الأعلى بن حماد، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أبي رافع، عن أبي هريرة ﵁، عن النبي ﷺ: «أَنَّ رَجُلًا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَأَرْصَدَ اللهُ لَهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا، فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ قَالَ لَهُ الْمَلَكُ: فَأَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: أَرَدْتُ - أو قال: أَزُورُ - أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ، قَالَ: فَهَلْ لَهُ عَلَيْكَ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا؟ قَالَ: لَا، غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللهِ. قَالَ: فَإِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكَ، إِنَّ اللهَ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ» (١).

• قوله: (فأرصد الله له على مدرجته) أي: فأقام الله له على طريقه. وقوله: (تربها) أي: تؤدي حقها، وتكافئ بها - والمفعول من ذلك مربوب -.

[فصل]

١٠٩٤ - أخبرنا أبو نصر بن صاعد، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد العزيز [الجُورِي] (٢)، أخبرنا أبو محمد الحسن بن رشيق المصري بها، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس البغدادي، حدثنا حسين بن مرزوق الموصلي، حدثنا عبد الله بن

---

(١) أخرجه مسلم في "صحيحه" (٢٥٦٧).
(٢) وفي (ق): الحوزي.