للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• قال أهل اللغة: (الوعك): الحمى، و (الزفزفة): الرعْدة الشديدة.

٥٥٤ - أخبرنا أبو الحسين عاصم بن الحسن، أخبرنا أبو عمر بن مهدي، حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، حدثنا أبو الأشعث، حدثنا خالد بن الحارث، عن شعبة قال: أخبرني حصين، قال: سمعت أبا عبيدة يُحدِّث عن عمته فاطمة أنها قالت: أتينا رسول الله في نساء نعوده، فإذا سقاء يقطر عليه من شدة ما يجد من الحُمَّى، فقلنا: يا رسول الله، لو دعوت الله ﷿ فكشف عنك. فقال: «إِنَّ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ بَلاءً الأَنْبِيَاءُ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ» (١).

[فصل]

٥٥٥ - أخبرنا أبو نصر السمسار، أخبرنا علي بن محمد الفقيه، حدثنا عبد الله ابن محمد بن عيسى، حدثنا أحمد بن مهدي، حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا ابن أبي فديك، حدثني حماد - يعني: ابن أبي حميد -، عن مسلم بن أبي عقيل، عن عبد الله بن أبي إياس بن أبي فاطمة، عن أبيه، عن جده قال: كنا جلوسا


(١) إسناده ضعيف، وله شواهد تحسنه: أخرجه أحمد في «مسنده» (٢٧٠٧٩)، والنسائي في «السنن الكبرى» (٧٤٥٤)، وإسحاق بن راهويه في «مسنده» (٢٤١٢)، والحاكم في «المستدرك» (٨٢٣١)، وغيرهم، وفيه: أبو عبيدة بن حذيفة بن اليمان وهو إلى الجهالة أقرب، إلا أن له شاهد من حديث سعد بن أبي وقاص، وقد أخرجه أحمد في «مسنده» (١٤٩٤)، والترمذي في «سننه» (٢٣٩٨)، والنسائي في «السنن الكبرى» (٧٤٣٩)، وابن ماجه في «سننه» (٤٠٢٣)، والطيالسي في «مسنده» (٢١٢)، والدارمي في «سننه» (٢٨٢٥)، وابن حبان في «صحيحه» (٢٩٠٠)، وغيرهم، ورجاله ثقات، رجال الصحيحين، وعاصم صدوق يحسن حديثه، وقد رواه جماعة عنه؛ كحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، وشعبة، وهشام الدستوائي، والأسانيد إليهم صحيحة. هذا، وقد روي من طريق آخر عن مصعب، وهو طريق: شريك، عن سماك، إلا أنه لا يصح، والحديث مشهور بحديث عاصم، عن مصعب، كما قال البزار في «مسنده» (٣/ ٣٤٩)، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>