للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[باب في ثواب البلاء، وأنه كفارة للذنوب]

٥٥٢ - أخبرنا إسماعيل بن عثمان النيسابوري، أخبرنا محمد بن موسى بن الفضل، حدثنا محمد بن عبد الله الصفار، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبيد، حدثنا عبيد الله بن عمر الجشمي وأبو خيثمة وغيرهما، قالوا: أخبرنا يحيى بن سعيد، عن [سعد] (١) بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن زينب بنت كعب، عن أبي سعيد الخدري ، قال: قال رجل: يا رسول الله، أرأيت هذه الأمراض التي تصيبنا [ماذا] (٢) لنا بها؟ قال: «كَفَّارَاتٌ». فقال أبيّ بن كعب: يا رسول الله، وإن قَلَّتْ؟ قال: «شَوْكَةٌ فَمَا فَوْقَهَا». فدعا أُبَيٌّ على نفسه ألا يفارقه الوعك حتى يموت في ألا يشغله عن حج ولا عمرة ولا جهاد في سبيل الله، ولا صلاة مكتوبة في جماعة، قال: فما مس رجل جلده بعدها إلا وجد حَرَّهَا حتى مات (٣).

٥٥٣ - قال: وحدثنا عبد الله بن محمد بن عبيد، حدثنا عبيد الله بن عمر الجشمي، حدثنا يزيد بن زريع، حدثني حجاج الصواف، حدثنا أبو الزبير، حدثنا جابر بن عبد الله أن رسول الله دخل على أم السائب - أو: أم المسيب، أبو الزبير يشك - وهي تُزَفْزِفُ، فقال: «مَا لَكِ تُزَفْزِفِينَ؟». قالت: الحُمَّى، لا بارك الله فيها. قال: «لَا تَسُبِّي الْحُمَّى، فَإِنَّهَا تُذْهِبُ خَطَايَا بَنِي آدَمَ، كَمَا يُذْهِبُ الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ» (٤).


(١) وفي (ق): سعيد.
(٢) وفي (ق): ما.
(٣) إسناده جيد: أخرجه أحمد في «مسنده» (١١١٨٣)، والنسائي في «السنن الكبرى» (٧٤٤٧)، وأبو يعلى في «مسنده» (٩٩٥)، وابن حبان في «صحيحه» (٢٩٢٨)، والحاكم في «لمستدرك» (٧٨٥٤)، وغيرهم، وفيه: زينب بنت كعب بن عجرة، وهي إلى الجهالة أقرب، لكن يعتبر بحديثها، ومن قال أن لها صحبة فقد أخطأ.
(٤) أخرجه مسلم في «صحيحه» (٢٥٧٥)، والنسائي في «السنن الكبرى» (١٠٨٣٥)، و «الأدب المفرد» (٥١٦)، وابن حبان في «صحيحه» (٢٩٣٨)، وغيرهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>