للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• قوله: (مدلا) أي: آمنًا غير خائف، والإدلال: الانبساط والوثوق بما يأتي ويفعل. وقوله: (خلفه الله) أي: كان خليفته. و (أبو حجية) اسمه: علي بن يزيد بن بهرام؛ كوفي.

[فصل]

١١٦٥ - أخبرنا الشريف أبو نصر الزينبي، حدثنا محمد بن عمر بن زنبور، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا جدي، حدثنا هشيم، عن يونس بن عبيد، عن الهجيمي، عن جابر بن سليم قال: أتيت النبي وهو في أصحابه، فقلت: أيكم رسول الله؟ فأومأ بيده إلى نفسه -[أو] (١) أومأ أصحابه بأيديهم إلى النبي وهو مُحْتَبي ببُرْدِه قد سقط هُدْبُها (٢) على قدميه. فقلت: يا رسول الله إنِّي أَجْفُو عن أشياء فعلِّمْنِي، فقال: «اتَّقِ اللهَ، وَلَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا وَلَوْ أَنْ تُكَلِّمَ أَخَاكَ وَأَنْتَ مُنْبَسِطٌ إِلَيْهِ بِوَجْهِكَ، وَلَوْ أَنْ تُفْرِغَ مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَاءِ الْمُسْتَقِي، وَإِيَّاكَ وَالْمَخِيلَةَ؛ فَإِنَّ اللهَ ﷿ لَا يُحِبُّ الْمَخِيلَةَ، وَإِنْ شَتَمَكَ بِأَمْرٍ [يَعْلَمُهُ] (٣) فِيكَ فَلَا تَسُبَّنَّهُ بِأَمْرٍ تَعْلَمُهُ فِيهِ، وَلَا تَسُبَّنَّ أَحَدًا» (٤).


(١) وفي (ج) و (ب): و.
(٢) قال الجوهري في (الصحاح) (١/ ٢٣٧): هُدْبُ الثوب وهُدَّاب الثوب: ما على أطرافه.
(٣) وفي (س): يعرفه، وفي (ق) و (ب): تعلمه.
(٤) صحيح، وهذا إسناد ضعيف:
وأخرجه أحمد في "المسند" (٢٠٦٣٢)، وابن أبي عاصم في "الأحاد والمثاني" (١١٨٢)، والمحاملي في "الأمالي" (٣٥٢)، وابن عساكر في "المعجم" (٤٧٢، ١٤٨٩)، وابن صاعد في "زياداته على الزهد لابن المبارك" (١٠١٧)، والبغوي في "معجم الصحابة" (٣٠٨، ١٠٩٣ - ١٠٩٤)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (١٥٣٣)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤/ ١٩٩) من طريق هشيم، حدثنا يونس بن عبيد، عن

<<  <  ج: ص:  >  >>