للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَانْتِقَاصُ المَاءِ- قال مصعب: ونسيتُ العاشر إلا أن يكون: المَضْمَضَةَ» (١).

• قوله: (من الفطرة)؛ أي: من شعار الإسلام، و (انتقاص الماء): الاستنجاء بالماء.

[فصل في الترهيب من ترك السواك]

١٥٧٣ - أخبرنا محمد بن ثابت بن الحسن، أخبرنا والدي، أخبرنا الخطابي، حدثنا الأصم، حدثنا ابن عبد الحكم، حدثنا ابن وهب، أخبرني إسماعيل بن عياش، عن ثعلبة بن مسلم الخثعمي، عن أبي كعب مولى ابن عباس، عن ابن عباس أنه قيل: يا رسول الله، لقد أبطأ عنك جبريل. فقال: «وَلِمَ لَا يُبْطِئُ وَأَنْتُمْ حَوْلِي لَا تَسْتَنُّونَ، وَلَا تُقَلِّمُونَ، وَلَا تَقُصُّونَ شَوَارِبَكُمْ، وَلَا تُنْقُونَ رَوَاجِبَكُمْ» (٢).

• قوله: (لا تستنون) أي: لا تستاكون، وقوله: (ولا تقلمون) يعني: أظفاركم، و (الرواجب): ما بين البراجم وهي العُقَدُ المتشنجة، الواحدة: راجبة (٣).


(١) أخرجه مسلم (٢٦١)، وأبو داود (٥٣)، والترمذي (٢٧٥٧)، وابن ماجه (٢٩٣) وغيرهم من حديث عائشة.
(٢) إسناده ضعيف، ثعلبة بن مسلم الخثعمي لم يوثقه غير ابن حبان، وأبو كعب مولى ابن عباس، قال أبو زرعة: لا يسمى ولا يعرف إلا في هذا الحديث، وأخرجه أحمد (٢١٨١)، والطبراني في "الكبير" (١٢٢٢٤) من طريق سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، عن إسماعيل بن عياش، بهذا الإسناد.
(٣) قال أبو عُبيد: الرَّواجِبُ والبَرَاجِمُ جَمِيعًا: مَفَاصِلُ الْأَصَابِع. وقال ابن الأعرابي: البَرَاجِمُ هِيَ: المُشَنَّجاتُ فِي ظُهُور الْأَصَابِع، والرَّوَاجِبُ مَا بَينهمَا؛ وَفِي كلِّ إصْبَع بُرجُمَتان. «تهذيب اللغة» (١١/ ١٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>