للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[باب في الترغيب في غض البصر عما لا يحل]

٢٢٥٤ - أخبرنا مكي بن منصور الكرجي، أخبرنا أبو الحسين بن بشران حدثنا إسماعيل الصفار، حدثنا الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أبي إسحاق، عن الزبير أن النبي قال: «مَنْ ضَمِنَ لِي سِتًّا ضَمِنْتُ لَهُ الْجَنَّةَ». قالوا: ما هُنَّ يا رسول الله؟ قال: «مَنْ إِذَا حَدَّثَ صَدَقَ، وَإِذَا وَعَدَ أَنْجَزَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ أَدَّى، وَمَنْ غَضَّ بَصَرَهُ، وَحَفِظَ فَرْجَهُ، وَكَفَّ يَدَهُ» (١).

٢٢٥٥ - أخبرنا أبو نصر الزينبي، حدثنا أبو طاهر المخلص، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا عبد الجبار بن عاصم، حدثنا حفص بن ميسرة الصنعاني، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي قال: «إِيَّاكُمْ وَالجُلُوسَ [بِالطُّرُقَاتِ] (٢)». قالوا: يا رسول الله، ما لنا بد من مجالسنا نتحدث فيها. فقال رسول الله : «فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلَّا المَجْلِسَ، فَأَعْطُوا


(١) مرسل: الزبير هذا مختلف فيه هل هو الزبير بن العوام أم الزبير بن عدي، فإن كان الصحابي؛ فالإسناد منقطع: لأن أبا إسحاق السبيعي، روى عن علي، وقيل: لم يسمع منه، والزبير أقدم وفاة من علي، فلأن يكون لم يسمع منه أولى، ثم هو إلى ذلك مدلس، ولم يصرح بالتحديث، وإن كان الزبير بن عدي، فهو مرسل، ولعل هذا الإرسال الذي عناه البيهقي حين قال: "وله شاهد مرسل". قال الحافظ ابن حجر: هكذا رواه إسحاق في مسند الزبير بن العوام، وهكذا رواه أحمد بن منصور الرمادي، عن عبد الرزاق، ورواه زهير بن معاوية وغير واحد عن أبي إسحاق، عن الزبير بن عدي، ورواه غيرهم عن أبي إسحاق، عن الزبير غير منسوب، فإن كان معمر حفظه فهو صحيح الإسناد لكنه منقطع، وإن كان زهير حفظه فهو معضل. "إتحاف الخيرة المهرة" (١/ ١٥٧).
أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (٢٠٢٠٠)، وعنه إسحاق بن راهويه كما في "المطالب العالية" (١٢/ ٣١٧)، و"إتحاف الخيرة" (١/ ١٥٧) - ومن طريقه البيهقي في"شعب الإيمان" (٥٠٤١) - عن معمر، به.
(٢) وفي (س): في الطرقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>