للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[فصل في تفسير الأذان]

قوله: (الله أكبر الله أكبر) أي: الله أعظم، ثم الله أعظم، أي: الله أعظم وعمله أوجب، فاشتغلوا بعمله، واتركوا غيره.

وقوله: (أشهد أن لا إله إلا الله) أي: أشهد أنه واحد لا شريك له، ومعناه: إن الله يأمركم بأمر فاتبعوه، فإنه لا ينفعكم أحد إلا الله، ولا ينجيكم أحد من عذابه إن لم تؤدوا أمره، وقوله: (أشهد أن محمدا رسول الله) أي: أشهد أن محمدا أرسله الله إليكم لتؤمنوا به وتُصَدِّقُوه، ومعناه: قد أمركم بالصلاة والجماعة، فاتبعوا ما أمركم به.

وقوله: (حي على الصلاة) أي: أسرعوا إلى أداء الصلاة، ومعناه: حان وقت الصلاة فلا تؤخروها عن وقتها.

وقوله: (حي على الفلاح) أي: أسرعوا إلى النجاة والسعادة، ومعناه: إن الله تعالى جعل الصلاة سببا لنجاتكم وسعادتكم لتنجوا من عذاب الله.

وقوله: (الله أكبر، الله أكبر) أي: الله أعظم وأجل، وعمله أوجب، فلا تؤخروا عمله.

وقوله: (لا إله إلا الله) أي: اعلموا أنه واحد لا شريك له، ومعناه: أخلصوا وابتغوا بصلاتكم وجه الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>