كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب الجيم - باب في الترهيب من الجدال والمراء والخصومة - ج: 2 - ص: 169

[باب في الترهيب من الجدال والمراء والخصومة]

٩٧٤ - أخبرنا عاصم بن الحسن ببغداد، أخبرنا أبو الحسين [بن بشران] (١)، حدثنا أحمد بن محمد بن جعفر الجوزي، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبيد، حدثنا أزهر بن مروان الرقاشي، حدثنا مسكين أبو فاطمة، حدثنا رجاء [أبو يحيى] (٢)، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «مَنْ جَادَلَ فِي خُصُومَةٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ، لَمْ يَزَلْ فِي سَخَطِ اللَّهِ حَتَّى يَنْزِعَ» (٣).

---

(١) ليس في (ح).
(٢) وفي (ق): ابن يحيى.
(٣) وهو عند ابن أبي الدنيا في "الصمت" (١٥٢)، وفي "الغيبة والنميمة" (١٤).
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" (١٨٨٣)، والطبراني في "الأوسط" (٨٥٥٢)، والبيهقي في "السنن الكبير" (١١٤٤٤)، وفي "الشعب" (٧٢٧١، ١٠٦٤٣)، والعيسوي في "فوائده" (٥٠٤)، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (٦٣٨) من طريق يحيى بن حماد، عن رجاء أبي يحيى صاحب السقط قال: سمعت يحيى بن أبي كثير يحدث، عن أيوب السختياني، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: ﷺ "من مشى مع قوم يرى أنه شاهد وليس بشاهد؛ فهو شاهد زور، ومن أعان على خصومة بغير علم كان في سخط الله حتى ينزع، وقتال المؤمن كفر، وسبابه فسوق".
وعند بعضهم: أبو يحيى رجاء صاحب السقط قال: سمعت يحيى بن أبي كثير، يحدث أيوب، عن أبي سلمة،
وهذا إسناد ضعيف، رجاء بن صبيح الحرشي صاحب السقط بفتح القاف؛ ضعيف كما في التقريب (١٩٢٦).
وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه رجاء السقطي ضعفه ابن معين ووثقه ابن حبان. المجمع (٧٠٤٢).
وقال أبو داود: رواه يونس بن محمد، قال: أظنه عن أبي سلمة وما جاء بهذا غير رجاء صاحب السقط. سؤالات الآجري (ص: ١٩٢).
وله شاهد من حديث ابن عمر:
أخرجه ابن ماجه في "السنن" (٢٣٢٠)، وأبو داود في "السنن" (٣٥٩٨)، والطبراني في "الأوسط" (٢٩٢١)، وابن الأعرابي في "معجمه" (٢٩٢)، وابن عدي في "الكامل" (٨٦٦١) من طريق مطر الوراق، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي ﷺ بمعناه، قال: «ومن أعان على خصومة بظلم؛ فقد باء بغضب من الله ﷿»، والسياق لأبي داود.
وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (٢٤١٨) من طريق مطر الوراق، عن عطاء الخراساني، عن نافع، عن ابن عمر، به.
فزاد في الاسناد، عطاء الخرساني.
وهذا إسناد ضعيف، مطر- وهو ابن طَهْمَان الورَّاق- كثير الخطأ، وحديثه عن عطاء ضعيف.
وقال أبو حاتم: هذا خطأ؛ الصحيح عن ابن عمر، موقوف. العلل (٢٠٤٥).
وللحديث اختلافات كثيرة تشبه الاضطراب ذكرها الدارقطني في "العلل" (٢٩٩٢).