للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَلزَمَهُم اللهُ من فَرْضِه في الصَّلاةِ والصِّيَام والحَلَالِ والحَرَامِ، ويتَكَلَّمُونَ في ربِّهِم ﷿؛ فمن أدرك ذلك الزمان فليَهربْ. قيل: يا أبا عبد الرحمن، فإلى أين؟ قال: إلَى لا أيْن، يَهرَبُ بِقَلبِه ودِينِه، لا يجالس أحدًا من أهل البدع (١).

[فصل]

٤٧٨ - أخبرنا أبو عمرو عبد الوهاب، أخبرنا والدي، أخبرنا أبو الحسن علي ابن سليمان المقري، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب قال: قال أبو قلابة: لا تُجَالِسُوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم، فإنِّي لا آمَنُ أنْ يَغمِسُوكُم في ضَلَالتِهِم، أو يُلبِّسُوا عليكم ما تَعْرِفُون (٢).

٤٧٩ - أخبرنا محمد بن عبد الله المؤذن، أخبرنا علي بن ماشاذة، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا طلحة، عن خصيف قال: أشهد أن في التوراة: يا موسى لا تُخاصم أهل الأهواء؛ فيقع في قلبك شيء؛ فيُدخِلك النار (٣).


(١) إسناده ضعيف: أخرجه المصنف في «الحجة في بيان المحجة» (١/ ٣٣٩)، واللالكائي في «أصول الاعتقاد» (١٩٦)، وفيه: مغيرة بن مقسم الضبي، وهو وإن كان ثقة، إلا أنه كان يدلس ولا سيما عن إبراهيم، لذا؛ فقد كان أحمد يضعف حديثه عن إبراهيم. وكان يقول: عامة حديثه عن إبراهيم مدخول إنما سمعه من حماد ومن يزيد بن الوليد والحارث العكلي وعبيدة وغيرهم.
ينظر: «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (٨/ ٢٢٨)، و «جامع التحصيل» (ص: ١١٠)، و «المدلسين» (ص: ٩٣).
(٢) إسناده صحيح مقطوع: أخرجه الدارمي في «سننه» (٤٠٥)، وابن وضاح في «البدع» (١٢١)، والفريابي في «القدر» (٣٦٦)، وأبو نعيم في «الحلية» (٢/ ٢٨٧)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٩٠١٥)، وغيرهم، ورجال إسناده ثقات، وهو من كلام أبي قلابة الجرمي.
(٣) إسناده ضعيف: وفيه: طلحة بن يحيى بن طلحة، وقد قال فيه البخاري: منكر الحديث، وأخرجه الآجري في «الشريعة» (١٢٢)، وابن بطة في «الإبانة» (٥٥٦)، من طريق: موسى ابن أيوب الأنطاكي قال: حدثنا عتاب بن بشير، عن خصيف، به. وموسى بن أيوب، وشيخه صدوقان يحسن حديثهما، وهو من قول خصيف بن عبد الرحمن، وهو في نفسه سيء الحفظ مختلط. وأخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (٩٠١٤)، من قول بشر بن الحارث، والسند إليه صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>