كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب في ثواب البلاء، وأنه كفارة للذنوب - فصل - ج: 1 - ص: 455

[فصل]

٥٨٢ - أخبرنا أحمد بن أبي الربيع وأبو سهل بن قولويه، قالا: أخبرنا أبو عبد الله الجرجاني، حدثنا محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن سنان القزاز، حدثنا [حبان] (١) بن هلال، حدثنا مبارك، حدثنا الحسن قال: دخلنا على عمران بن [الحصين] (٢) ﵁ في وجعه [ذلك] (٣) الشديد، فقال له رجل: يا أبا نُجَيد، والله إني لأبتئس لك من بعض ما بك. فقال: لا تفعل، فإن أَحَبَّهُ إليَّ أَحَبُّهُ إلى الله ﷿، قال الله ﷿: ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ﴾ [الشورى: ٣٠] (٤) هذا بما كسبت يداي، ويأتي عفو ربي فيما يبقى (٥).

٥٨٣ - أخبرنا أحمد بن علي الأسواري [- في كتابه -] (٦)، أخبرنا عبد العزيز ابن فاذويه -في كتابه-، أخبرنا عمر بن أحمد بن عثمان، حدثنا يحيى بن محمد، حدثنا الحسين، حدثنا عبد الله بن المبارك قال: بلغني أن عيسى ﵇ قال: يُوشِكُ أن يُفضِيَ بالصابر البَلاءُ إلى الرَّخاءِ، وبالفاجر الرَّخاءُ إلى البَلاءِ (٧).

---

(١) وفي (ق): حيان.
(٢) وفي (س) و (ق): حصين.
(٣) وفي (س): ذاك.
(٤) كذا في (ح)، وفي باقي النسخ: ما أصابكم .. الآية.
(٥) إسناده ضعيف: أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (٩٥٠٠)، وابن أبي الدنيا في «الرضا» (٦٠)، وفيه: مبارك بن فضالة، هو إلى الضعف أقرب، ومدلس وشيخه الحسن البصري، مدلس ولم يصرح بالسماع من عمران بن حصين، وهو لم يسمع عمران. ينظر: «جامع التحصيل» (ص: ١٦٣).
(٦) ليس في (ح).
(٧) إسناده صحيح مقطوع: انفرد به المصنف، وهو من قول ابن المبارك. ورجاله ثقات، فمحمد بن يحيى هو ابن صاعد، حافظ مشهور، وشيخه والحسين هو ابن الحسن بن حرب المروزي، وهو صدوق يحسن حديثه. وأخرجه ابن أبي الدنيا في «الصبر» (٧٤)، من طريق: حمزة بن العباس، عن عبدان بن عثمان، عن ابن المبارك، به. ورجاله ثقات.