للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال: أسْقِيكَ شرابًا يزول فيه عقلك. فقال: امض لشأنك، ما ظننت أن خَلْقًا يَشْرَبُ شَرابًا يزول فيه عقله حتى لا يعرف ربه. قال: فوضع الِمنشَار على رُكْبَتِهِ الْيُسرَى ونحن حَوْلَهُ، فما سمعنا له حِسًّا، فلما قطعها جعل يقول: لئن أَخذتَ لقد أَبقَيْتَ، ولئن ابتَلَيْتَ لقد عَافَيتَ. قال: وما ترك جُزُءَه من القرآن تلك الليلة (١).

٥٨١ - قال: وحدثنا ابن أبي الدنيا، حدثني أبو جعفر الأدمي، حدثنا معاذ، عن عمران- يعني: ابن حُدَير-، قال: كان أبو مِجْلز يقول: لا تُحَدِّثُ المريضَ إلا بِما يُعْجِبُهُ؛ قال: وكان يأتيني وأنا مطعون فيقول: عَدُّوا [اليوم] (٢) في الحي كذا وكذا ممن أَفْرَقَ، وعَدُّوكَ فيهم. قال: فأفرح بذلك (٣).

[قال الشيخ:] (٤) (المطعون): الذي أصابه الطاعون، وقوله: (في الحي) أي: في القبيلة. وقوله: (ممن أفرق) أي: ممن أفاق من عِلَّتِهِ وبَرَأ.


(١) إسناده ضعيف: أخرجه ابن أبي الدنيا في «المرض والكفارات» (١٣٣)، وفيه: عَمْرو بْن عَبْد الغفار الفقيميّ، وهو متروك. «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (٦/ ٢٤٦) و «الكامل في ضعفاء» (٦/ ٢٥١)، و «لسان الميزان» (٦/ ٢١٥).
وأخرجه ابن أبي الدنيا في «المرض والكفارات» (١٣٥)، (١٧٠)، وأبو نعيم في «الحلية» (٢/ ١٧٩)، من طريق: معمر، عن الزهري، عن عروة، والزهري لم يدرك عروة، ولم يثبت له السماع منه؛ كما قال أبو زرعة. ينظر: «جامع التحصيل» (ص: ٢٦٩).
(٢) وفي (ق): له.
(٣) إسناده صحيح مقطوع: أخرجه ابن أبي الدنيا في «المرض والكفارات» (٥/ ٤٧٨ رقم ٤٨)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٨٧٧٦)، ورجاله ثقات، ومعاذ هو ابن معاذ بن نصر، وهو ثقة، وأبو مجلز هو لاحق بن حميد.
(٤) من (ح).

<<  <  ج: ص:  >  >>